*شهران حبسا موقوفة التنفيذ في جلسة استثنائية
مثل أول أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ڤديل 58 حراڤا بعد أن تم ضبطهم على ساحل كريشتل في محاولة لمغادرة البلاد في اطار الهجرة غير الشرعية من قبل السلطات الأمنية التي قامت بتوقيفهم ليلة الأربعاء على متن زورقين على دفعتين الأولى تم من خلالها توقيف 41 حراقا من بينهم 25 من ولاية الشلف والدفعة الثانية بـ 17 حراڤا معظهم من ولاية تيارت وقد تراوحت أعمارهم من 19 سنة إلى 40 سنة أصغرهم طالب مقبل على إمتحان شهادة البكالوريا لسنة
2012 .
هذا وقد أخذت المحكمة في حقهم أحكاما تمثلت في شهرين حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية في حق كل فرد من المجموعة وهذا في جلسة إستثنائية ارتأت المحكمة فتحها يوم الخميس بإعتبار أن جلسة قضايا التلبس تبرمج يوم الثلاثاء من كل أسبوع إذ أن جلسات أخرى في هذه الجلسة الإستثنائية هي إجراء لتخفيف جلسات أخرى ولبقية القضايا التي لا تعد ولا تحصى على مستوى المحكمة وتقديم خدمة كبيرة لأولياء هؤلاء الحراڤة بإعتبارهم مواطنين من ولايات أخرى كما ذكرنا سالفا من الشلف وتيارت إضافة إلى أفراد من ولايات أخرى، وهذا مما يستدعي تنقلهم إلى وهران وقضاء أيام عصيبة إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل خوفا على مستقبل أبنائهم الذين لم يكن من المستبعد أن يضيع في عرض البحار.
هذا وقد تم برمجة هذه الجلسة تجنبا للإكتظاظ داخل المؤسسة العقابية وفي الوقت الذي عمل فيه السيد وكيل الجمهورية على مراعاة مشاعر أهالي وأولياء هؤلاء الحراڤة وجد صعوبة مع بعضهم أثناء التحقيق من خلال إملاء بعضهم على هيئة المحكمة تصريحات كاذبة بخصوص الهوية مما يؤدي إلى العرقلة وتضييع الوقت.
وفي حدود الساعة الثالثة من مساء أول أمس تم النطق بالحكم المذكور مع حجز الزورقين.
ووسط جو بدى فيه التعب على أعضاء هيئة المحكمة وعناصر الدرك الوطني والشرطة ووجوه بدت عليها معالم الحسرة والحزن لدى أولياء وأهالي الحراڤة حين خرج هؤلاء من قاعة المحاكمة وأغلبهم تظهر على وجوههم عبارات البهجة والفرحة وبهذا الصدد قال أحد الأولياء:»ما علينا سوى أن ندعو لهؤلاء الشبان بالهداية الذين يمشون في طريق الموت إلى حين يعرفون أين تكمن مصلحتهم وأن كلمة أوروبا لا تعني الجنّة«
16 octobre 2011
3.Non classé