حاول صباح أمس، شاب في العشرينات من العمر يقيم بحي وادي الطلبة بتيارت وضع حد لحياته حرقا، بعد أن صب على جسده بنزينا، وأشعل النار، مما عرضه لحروق من الدرجة الثانية على مستوى الوجه والصدر تطلبت إجلاءه إلى مستشفى في ولاية وهران، احتجاجا على منع الشرطة له ممارسة تجارته غير الشرعية، قبل أن يقوم بعض الشباب بالتضامن معه عبر التحرك لإشعال أحداث شغب تحكمت فيها الشرطة لاحقا بفتح الطريق الذي أغلقه المحتجون قبل تجدد الأحداث بعد الزوال.
وحسب مصدر مطلع، فإن الشاب « هشام. ق » 22 سنة، حاول عرض سلعته المتشكلة من نظارات شمسية كتاجر فوضوي بالقوة في الشارع بوسط المدينة متحديا رجال الشرطة الذين أمروه بالرحيل تطبيقا لأوامر بمنع التجارة الموازية على أرصفة وسط المدينة كانت قد صدرت منذ عدة أسابيع، إلا أنه تناول قارورة بنزين كانت بصحبته وشرع في صبها على جسده، لتتطور الأمور بعد ذلك في المستشفى، حيث حاول رفاق الضحية الاعتداء على شرطي هنالك انتقاما لما حصل، كما منعت الفوضى سيارة الإسعاف التي كانت بصدد إجلاء المحروق نحو مستشفى وهران من الخروج إلا بصعوبة، ليعود في حدود الثانية زوالا بعض الشباب إلى الاحتجاج في شارع الريجينة بمطالب اجتماعية تجاوزت التجارة الفوضوية إلى السكن وضرورة رحيل المسؤولين.
يشار إلى أن محاولات عديدة لبعض الشباب وممونيهم بالسلع تتم طيلة الأسابيع الأخيرة لإعادة احتلال شارع الانتصار وكل وسط مدينة تيارت وإرجاعها إلى الفوضى التجارية مجددا، في وقت تحاول السلطات إيجاد حلول حسب ما توفر من إمكانات، لكن تأخر مشروع الأسواق الجوارية، وعدم تحويل السوق الأسبوعية إلى يومية للتجار الفوضويين في انتظار حلول أبقى الأمور معقدة، طالما أن التجار الفوضويين استفادوا من سكوت دام عدة سنوات ولا يرضيهم أن يخسروه بسهولة.
27 janvier 2012
PRESSE ARABOPHONE, Tiaret