خلذفت مشادات أول أمس بين رجال الأمن ومحتجين على خلفية إحراق الشاب -ق.م- 22 سنة نفسه، إصابة حوالي »18 شخصا في صفوف عناصر الأمن بجروح ليست خطيرة، حيث غادروا المستشفى بعد تلقي الإسعافات الأولية، فيما بقي اثنان تحت الرقابة الصحية، حيث شهدت مدينة تيارت ليلة أول أمس حالة من الاحتقان واستنفار أمني خوفا من انزلاق الوضع بعد قيام المحتجين بغلق بعض الطرق على مستوى أحياء زعرورة، وادي الطلبة، سيدي خالد و حي بوهني بوضع المتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية،
حيث طوّقت قوات قمع الشغب لهذه الأحياء وتفريق المحتجين، مما صعّد الوضع، خاصة عند المدخل الرئيسي لمستشفى يوسف دمرجى برشق الحجارة من قبل المحتجين وهناك. فيما قام نهار أمس بعض التجار الألبسة والفواكه بتنصيب وضع طاولاتهم في المكان المسمى ألقوسي المقابل السوق المغطاة لعرض سلعهم أمام مرأى أعوان الأمن الذين لم يتدخلوا لمنعهم لتفادي أي انزلاق وإلى غاية منتصف النهار لا يزال هؤلاء التجار بالمكان الذي شهد الاحتجاج وقد شهدت مدينة تيارت صبيحة أول أمس إقدام الشاب -ق.م- 22 سنة المقيم بواد الطلبة محاولة وضع حدا لحياته بعد أن صبّ على جسده البنزين وأشعل النار، حيث تعرض إلى حروق من الدرجة الثانية على مستوى الوجه، اليدين والصدر ليتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى يوسف دمرجي الذي بدوره نقله إلى المستشفى الجامعي بوهران مصلحة الحروق لخطورة الإصابة احتجاجا على منعه من وضع طاولته لبيع النظارات على الرصيف بالمكان المعروف « درج سالم » بقلب مدينة تيارت، ليقوم بعض الشباب بالتعاطف معه حيث أقدموا على حرق بعض المفرغات البلاستيكية وإحداث الشغب سيطرتها عليها الشرطة وإعادة فتح الطريق، وعند صلاة الظهر وردت إشاعة وفاة الشاب جعلت المحتجين الغاضبين إلى الاحتجاج والمشي باتجاه الطريق المؤدي إلى البلدية إلا أن فطنة قوات قمع الشغب تمكنت من توقيف المسيرة ليغيروا بعدها المسار متجهين إلى شارع الريجينا عبر شارع ابن باديس، حيث قام المحتجين بغلق الطريق ورفع شعارات منددين بالحقرة ومطالب اجتماعية أخرى. للإشارة فإنه في الأسابيع الماضية قامت مصالح الأمن والسلطات المحلية بحملة تطهير شارع الانتصار سواء طريقه الرئيسي والأرصفة من التجارة الفوضوية التي أحدثت شللا في حركة المرور واختناق سواء للرجلين آو السيارات حتى سيارات الإسعاف لم تسلم عند إجلائها للمرضى في حالة استعجالية. غزالي جمال
28 janvier 2012
EMEUTES -COLERE -MANIF, PRESSE ARABOPHONE, Tiaret