ما تزال الحصّة الجاهزة لـ 40 سكنا المخصّصة للبناءات الهشّة ببلدية عين الحديد بتيارت، مجمّدة منذ عدة أشهر رغم إحصاء اللّجنة التّقنية للعائلات المعنية بالتّرحيل في كلّ من حيّ النيلو وحي بن عبد الله الحاج المعروف بحي �الكاريال�.
هذا التّعطيل في تطبيق قرارات الوالي التي تمّ بموجبها ترحيل عشرات العائلات الفقيرة إلى عمارات عصرية مجهّزة، سمح لساكنة الحيّين المذكورين بطرح عدّة تساؤلات حول الأسباب الحقيقيّة لهذا العزوف عن توزيع السّكنات كالّتي جرت في باقي البلديّات، بينما رفض بعضهم ترك منازلهم الهشّة إلاّ في ظلّ استفادة كلّ أفراد الأسرة من سكنات فردية، كون الأبناء المتزوّجين يقطنون مع أوليائهم و هم أيضا في حاجة إلى سكنات. وطالب البعض الآخر، خاصّة أولياء الأسر الحديثة بضرورة فتح صيغ أخرى للسّكن أو منحهم قطع أراضي صالحة للبناء يكفون من خلالها الدّولة من مشاكلهم بشرط أن تلجأ أملاك الدّولة إلى البيع المباشر مع تسليم عقود الملكية، وأن لا تجعل صيغة بيع قطع الأراضي عن طريق المزاد العلني التي دون شكّ، حسب شباب المنطقة، تعود فيه الملكية إلى أرباب المال.. وفي انتظار توزيع الـ 40 مسكنا على العائلات المقيّدة، تبقى البرامج السّكنية التي استفادت منها بلديّة عين الحديد،منذ مطلع القرن الحالي، لا تساهم في حلّ أزمة السّكن التي أصبح فيها العرض يمثّل عشر الطّلب، وعليه وحسب المسيّرين فإنّ فتح ملف بيع قطع الأراضي إلى المواطن مباشرة، سيساهم بدو شكّ في حلّ الأزمة الرّاهنة مع وجوب وضع قوانين مسيّرة جديدة لا تسمح بالتّلاعب بها مستقبلا. محمّد يحيى
5 février 2012
LOGEMENTS, PRESSE ARABOPHONE, Tiaret