RSS

درجة الحرارة بلغت 10 درجات تحت الصفر الثلوج تعزل الساكنة وغياب التدفئة يعمّق الجراح بتيارت

6 février 2012

PRESSE ARABOPHONE

تعرف المنطقة الجنوب غربية لولاية تيارت هذه الأيّام، موجة برد غير عادية تفاقمت نهار أمس، خفّضت فيها الرّياح الباردة مقياس درجات الحرارة إلى 10 درجات تحت الصّفر، الشّيء الذي جعل الصّقيع يتكوّن فوق الثّلوج المتساقطة منذ ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيتين، مشّكلا بذلك مخاطر جمّة على المواطنين.

هذه الأوضاع الجويّة تسبّبت في عدّة انزلاقات خطيرة للمركبات المختلفة بسبب القيادة المتهوّرة والسّرعة، نجمت عنها خسائر ماديّة، كما سجّلت عدّة حالات سقوط للرّاجلين، خاصّة مستعملي الأرصفة ذات البلاط الأملس. وتجدر الإشارة أنّ مصالح الأشغال العاملة بكلّ من دائرتي فرندة، مدغوسة وعين كرمس، قد كثّفت من نشاط مختلف أنواع العتاد المخصّص لضمان فتح الطّرقات، مع رشّ الملح للقضاء على الصّقيع والتّقليل من مخاطره. إلاّ أنّ ساكنة القرى ما يزالون يقفون على قارعات الطّرقات آملين مرور الشّاحنات المحمّلة بقارورات غاز البوتان، التي تعتبر مصدرهم الوحيد في تأمين الدّفء لأسرهم. وفي ظلّ هذه الظّروف المناخية الصّعبة و المسالك الوعرة، يبقى ساكنة مدريسة وعين كرمس في عزلة شبه تامّة، جرّاء أزمة النّقل التي باتت المدينتان المتجاورتان تعانيان منها.. لتبقى البرودة في الأخير تفرض سلطتها على الجميع وتخلي شوارعها، بسبب التدنّي المفاجئ وغير المألوف لدرجاتها.. وقد بلغ ارتفاع الثّلوج المتساقطة على غالبية المناطق التيارتية، خاصّة منها المناطق الجنوب غربية والغربية، ليلة الأحد ونهار أمس، أكثر من 40 سم على مستوى مدريسة، عين الدّرهم، المطرونية والمكمن.. محدثة بذلك قطع الطّرق من عين الحديد إلى غاية عين الذّهب ومن سيدي عبد الرّحمان إلى غاية السّوقر حارمة ساكنة الأرياف والقرى النّائية من غاز البوتان، لجأ بسببها هؤولاء المواطنين إلى استعمال الجرّارات وظهور الدّواب للتنقّل بين مختلف محطّات الوقود من أجل توفير الدّفء لأسرهم، تفقّد وإسعاف أقاربهم في البوادي. وفي نفس السّياق، صرّح بعض المواطنين للجريدة، أنّ العديد منهم قد لجأ إلى الاحتطاب واستعمال التّبن من أجل التّدفئة، لتعويض أزمة غاز البوتان الذي تمّ استهلاكه بكثرة بسبب الصّقيع ودرجات برودته التي تعدّت 12 درجة تحت الصّفر، داعين إلى ضرورة التدخّل العاجل للسّلطات المحليّة في حال تواصل الاضطرابات الجويّة الحالية التي قد تستهلك مؤونتهم واحتياطاتهم من الوقود، غاز البوتان، الحطب والتبن.. و تجدر الإشارة، أنّه إلى غاية كتابة المقال، ما تزال الطرق مغلقة في وجه المرور رغم المجهودات التي قامت بها المصالح المعنية المختلفة.. تبقى كافّة المدن والقرى المشار إليها تشهد سكونا لم تعهده منذ عقود. محمّد يحيى


À propos de Artisan de l'ombre

Natif de Sougueur ex Trézel ,du département de Tiaret Algérie Il a suivi ses études dans la même ville et devint instit par contrainte .C’est en voyant des candides dans des classes trop exiguës que sa vocation est née en se vouant pleinement à cette noble fonction corps et âme . Très reconnaissant à ceux qui ont contribué à son épanouissement et qui ne cessera jamais de remémorer :ses parents ,Chikhaoui Fatima Zohra Belasgaa Lakhdar,Benmokhtar Aomar ,Ait Said Yahia ,Ait Mouloud Mouloud ,Ait Rached Larbi ,Mokhtari Aoued Bouasba Djilali … Créa blog sur blog afin de s’échapper à un monde qui désormais ne lui appartient pas où il ne se retrouve guère . Il retrouva vite sa passion dans son monde en miniature apportant tout son savoir pour en faire profiter ses prochains. Tenace ,il continuera à honorer ses amis ,sa ville et toutes les personnes qui ont agi positivement sur lui

Voir tous les articles de Artisan de l'ombre

Inscrivez vous

Abonnez-vous à notre newsletter pour recevoir les mises à jour par e-mail.

Pas encore de commentaire.

Laisser un commentaire

À savoir sur le phénomène I... |
Encrage |
LE BLOG DE MAITRE YVES TOLE... |
Unblog.fr | Annuaire | Signaler un abus | sitehgeo4
| "L'arbre qui tombe peut fai...
| Dra. Monica Guia