لم تتجسّد تعليمات رئيس خلية الأزمة المنشأة على مستوى ولاية تيارت لإدارة الأوضاع الصّعبة التي تعيشها مختلف البلديّات، جرّاء التغيّرات الجويّة الأخيرة، من استدراك انعدام التّدفئة في متوسّطة القاعدة الـ 7 بمدينة مدريسة، حيث نزلت درجات الحرارة إلى مقياس 10 درجات تحت الصّفر، صعّبت على الطّاقم التّربوي أداء مهمّته على أكمل وجه.. وحرم مئات التّلاميذ من التلقّي العلمي في ظروف جيّدة، أين لجأ فيها الكلّ إلى الانقطاع عن التدريس والتّمدرس في الأقسام الباردة إلى حين توفير التّدفئة التي تعاني منها ذات المؤسّسة الترّبويّة منذ سنوات ولم تلق لها الحلّ الدّائم رغم توفير الإمكانيات المادية للمديريّة المعنيّة من قبل السّلطات الولائيّة، حسب مصادر الجريدة. في ذات الوقت، يبقى ساكنة المدينة المذكورة، خاصّة ربّات البيوت فيها، يشتكين من انقطاع مياه الشّرب التي أصبحت المؤسّسة المعنية بمصالحها تفتح مضخّاتها فجرا وتغلقها على السّاعة 7:30، وفي هذه الظّروف المختصرة في الوقت، وتحت رحمة الصّقيع الذي يجمّد قطرات المياه، ولا عقلانيّة توزيع المياه والإخلال بالرّزنامة السّابقة التي كانت تكفي السّاكنة، جعل الكلّ لا يخفي امتعاضه من القرارات الارتجالية للمسيّرين المركزيّين للمؤسّسات المذكورة والذين لا يأخذون مصالح المواطن بعين الاعتبار، رغم تعليمات رئيس الجهاز التّنفيذي للولاية. ومن جهة أخرى تبقى عائلة « ب.ع » المتكوّنة من 7 أفراد، والقاطنة بحي الواد في مسكن هشّ من غرفة واحدة، عبثت الرّياح الأخيرة بسقفها المعدني.. تعاني الأمرّين، مرارة الطّقس البارد وتسرّب مياه الثّلوج المذابة إلى داخل الحجرة، ومرارة معاناة البنات الـ 5 اللاّئي لم يجدن مسعفا لهنّ لدى مصالح البلديّة أو الهلال الأحمر لتوفير الفراش والغطاء لهنّ بعد البلل. وفي ظلّ هذه المعاناة وانعدام التّدفئة بالقاعدة السّابعة، يبقى المتضرّرون في حاجة إلى تكفّل الوالي بحلّ مشاكلهم على غرار التدخّلات المباشرة لرئاسة خليّة الأزمة في إعانة المحرومين في باقي البلديّات.. محمّد يحيى
11 février 2012
METEO, PRESSE ARABOPHONE