ما تزال قضية تجسيد مشاريع جديدة في إطار برنامج رئيس الجمهورية الرّامي إلى القضاء على السّكنات الهشّة بالعديد من البلديات التيارتية تسيل الكثير الحبر وتحتلّ صدارة الشّكاوى المرفوعة إلى السّلطات البلديّة والدّائرة المعنية بالسّكن، خاصّة تلك الأحياء التي بنيت في العهد الاستعماري، إمّا في إطار ما يعرف بمشروع قسنطينة في كلّ من مدريسة، سيدي عبد الرّحمان الرّصفة وتوسنينة، أو الثكنات العسكرية كحي (جي. آم.آس) بمدريسة وثكنات (لآصاص) التي تحوّلت منذ فجر الاستقلال إلى أحياء شعبية ذات كثافة سكنيّة عالية.
عدم استفادة هذه الأحياء الشّعبية من البرامج المختلفة، أو ترميمها ترميما كليّا، حسب مطالب العديد من ساكنتها، سواء من خلال إحصاء دقيق لعدد الأسر المتضرّرة جعل المواطن يطالب إمّا ببرمجة تجمّعات سكنية ريفيّة داخل المدن النّائية كمدريسة، سيدي عبد الرّحمان، الرّصفة و توسنينة، أو إيجاد صيغ جديدة تتكفّل بمشكل البناء الهشّ القديم والقضاء عليه نهائيا، أو مساعدة ساكنيه بما هو معمول به قانونا في مجال الاستفادة من الصيغ المختلفة للسّكن بالبلديّات المعنية. وتجدر الإشارة أنّ البرامج السّكنيّة قد عرفت تطوّرا كبيرا بالنّسبة للمدن والقرى الدّاخلية لولاية تيارت وتمكّنت من حلّ مشاكل مئات الأسر التي كانت محرومة منذ الاستقلال.. غير أنّ أحياء مشروع قسنطينة والثّكنات العسكرية تبقى النّقطة السّوداء الوحيدة في جبين مديرية البناء والتّعمير التي تبقى مطالبة بإيجاد الحل النّهائي للقضاء على مظاهر التخلّف ومحو بصمات المستعمر المقصودة من على أرض الجزائر وتخليص شعبها من بقايا عنصريته.. إلى الأبد! محمّد يحيى
13 février 2012
3.Non classé, LOGEMENTS, Medrissa, Sidi Abderrahmane, Tousnina