في ظلّ ارتفاع سعر البطاطا والخضر بالأسواق التيارتيّة خلال الأيّام الأخيرة، قرّر الشّباب الجامعي لعب دور الجمعية الولائيّة لحماية المستهلك التي لم ير لها وجود إلاّ في قرار الاعتماد وتنصيب المكاتب في بعض البلديّات، مطالبين بمقاطعة البطاطا وأخواتها من الخضروات التي ما تزال تعرف إقبال المواطنين على شرائها، رغم غلائها الفاحش.
و حسب ما صرّح بها المدافعون الجدد على حقوق المستهلكين للوصل فإنّ أول اهتماماتهم تصبّ في النّشاط الجواري وسط ساكنة الأحياء سواء في المدن الكبرى أو القرى النّائية لنشر ثقافة مقاطعة كلّ ما غلا- تحسيس الزّوالية الذين يعتبرون أكبر زبائن المضاربين، حسب إحصائيات الشّباب الجامعي وحثّهم على ضرورة التّعاون معهم لفرض قانون التّوازن المبني على العرض والطّلب، في نظام تجاري حرّ تعدّى الأعراف المعمول بها اقتصاديّا في الجزائر وسنّ آليات جديدة لمواجهة المضاربين وأساليبهم المعتمدة على الاحتكار والتّخزين للسّيطرة على السّوق الوطنيّة، داعين في الأخير كلّ المواطنين وكلّ شرائح الشّباب والمجتمع التيارتي وجمعياته لمساعدتهم في مواجهة الفوضى التي تشهدها الأسواق خاصّة، ومنها ستشمل حركتهم هذه كلّ المجالات الاجتماعية والمؤسّسات المعنية بالخدمة العموميّة قصد نشر ثقافة التّضامن الاجتماعي التّلقائي الواسع، وبناء وعي اجتماعي وسياسي جديد عبر كامل تراب الولاية فالوطن. وتجدر الإشارة إلى أن الحركة الشبانية الجديدة باشرت نشاطها يوم أمس بتنظيم أوّل خرجاتها الجوارية ببلديّة مدريسة، أين تمّ اللّقاء التّأسيسي الأوّل ليكون الاعتماد شعبويا غير مؤسّسي** لاجتناب فيروس البيروقراطية واستغلال الأختام لقضاء المصالح الشّخصية، وقد لقي ترحيبا واسعا في أوساط المواطنين. محمّد يحيى
19 mars 2012
ECONOMIE -Industrie, PRESSE ARABOPHONE