ع. م
إهتزت صبيحة أمس، ولاية تيارت، على وقع حادث مرور مميت أسفر عن مقتل 19 مسافرا وجرح 29 آخرين، حيث كان مستشفى يوسف دمرجي، في حالة تأهب قصوى لإستقبال المصابين وإسعافهم، فيما تم تحويل الجثث إلى مصلحة الحفظ، وتم التعرف على هوية كل واحد منهم، الحادث وقع في حدود الساعة الثانية إلاّ الربع من صبيحة أمس، بالطريق الوطني رقم 23، بمنعرجات بلدية ڤرطوفة، المعروفة بصعوبة مسالكها، وعند إحدى المنعرجات فقد السائق السيطرة على المركبة والتي كانت تقل 59 مسافرا قادمين من مدينة حاسي مسعود، والتي أقلعت من المحطة في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا من يوم السبت بإتجاه ولاية تيارت، لكن شاءت الأقدار، أن تتعرض لحادث إنقلاب مروع لتهوي إلى الأسفل، وهذا ما تحدث عنه ممن نجا من موت محقق.
وحسب شهادات المصابين، ممن تحدثنا إليهم من عمليات تحويل المصابين على وجه السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبية، والتي سخر فيها جناحين الأول مخصص للرجال وآخر للنساء، وقد جند هذا الطاقم الطبي مدعوما بكافة الوسائل المطلوبة والأدوية لإسعاف الجرحى.
وقد صرح مدير المستشفى يوسف دمرجي، أن معظم الجرحى، قد غادروا أمس المستشفى، فيما أضاف أن معظمهم تعرضوا لكسور على مستوى الرجل والأيدي والرأس، وإعتبرها أنها غير خطيرة، وتم التكفل بهم في ظروف جيدة.
وبالمقابل، فقد جندت مصالح المستشفى فرقة للتعرف على هوية الجثث، في إنتظار إبلاغ ذويهم.
* خلية أزمة لإستقبال أهالي المرضى:
فور وقوع الحادث، شكلت إدارة المستشفى خلية أزمة، فيما بدأت عائلات المصابين ومنذ سماعها الخبر، تتوافد على الخلية، للإطمئنان على ذويهم، إلاّ أن المشهد كان صعبا للغاية، خاصة لمن فقدوا ذويهم أثناء الحادث، لذا شكل فريق طبي من نفسيين التكفل بهم ومواساتهم في إنتظار تسليم الجثث لذويها، بعد إستكمال كامل للإجراءات اللازمة من الوثائق الإدارية، وفعلا قد إستقبلت الخلية أسر لبعض الضحايا والجرحى، من مختلف الولايات، وأغلب الضحايا كانوا من وهران وغليزان.
* وزير الصحة يتفقد الجرحى:
ففي حدود الساعة منتصف النهار، حل وزير التضامن الوطني، جمال ولد عباس على مستشفى يوسف دمرجي ليتفقد المرضى والإطمئنان على صحتهم، فيما طمئن الوزير عائلات الجرحى، وأضاف أنه اتخذت جميع الإجراءات اللازمة للتكفل الأحسن بهم وفي أحسن الظروف، وكان للوزير حديثا مع بعض الجرحى الذين مازالوا على فراش المستشفى، إلى حين مثولهم للشفاء.
وبالمقابل، فقد كان لوزير التضامن، جمال ولد عباس، حديثا آخر مع الأطباء، حيث أعطى أوامر للتكفل بحالتهم الصحية، إلى غاية أن يغادروا المستشفى وللعلم، فمنذ صبيحة أمس، كانت لوالي تيارت بوسماحة محمد، عدة زيارات للمستشفى للإطلاع على عمليات التكفل بالمصابين، وكذا التكفل الجيد بأسرهم، فيما توجه بعدها الوزير إلى مكان الحادث رفقة الوفد المرافق له.
* ضحايا الحادث تتراوح أعمارهم مابين 17 و54 سنة:
ما أفادت به أمس، مصادر طبية من المستشفى أن أعمار ضحايا الحادث المؤلم، تتراوح مابين 17 و54 سنة، فيما نجا خلال الحادث سائق الشاحنة، أصيب بجروح، والصدمة النفسية القوية جراء الحادث الأليم، الذي إهتز له سكان ولاية تيارت، وحتى بعض المناطق المجاورة لعاصمة الولاية.
* قايد فتحي: مراقب طبي رئيسي:
منذ الساعة الثانية صباحا، والجميع من أطباء وممرضين، في حالة تأهب قصوى، فأقل من دقائق، كنت متواجدا بالمنزل، وتم إبلاغي بهذا الحادث المؤلم والمروع، والذي لم تشهد له المنطقة مثيلا، ولكن يمكن القول أن الجميع بخير، إلا حالة واحدة تطلب إلزامها وإخضاعها للعناية الطبية المركزة، والكل الآن مجند إلى غاية أن يمتثل الجميع للعلاج الطبي.
* القائمة الإسمية للمتوفين:
قداري عبد القادر: 05 – 10 – 1979 – عسكري
- بن عيسى موسى: 07 – 10 – 1991 – زمورة - عسكري
- سمارة حمادو من جنسية مالية 10 جوان 1981
- ندرة محمدي: 15 – 09 – 1976 غليزان
- محمد مهدي: 16 – 01 – 1982 ماسرة
- شريط العيد: 15 ماي 1956 مسعكر
- شاقور رويبة عبد الله : 03 ماي 1983 وهران
- حدان علي: 21 جويلية 1966 وهران
- سيد أحمد عدة
- بن دومة عبد الوهاب
- بن سلامة الهواري
- شنافي البشير
وللإشارة، فقد تم تحويل 6 جثث أخرى إلى فرندة والرحوية.
26 mars 2012
ACCIDENTS