RSS

الأسرة التربوية تهتز على وقع الحادثة تلميذ يضرم النار في جسده بساحة ثانوية بتيارت


حولت الصفارات التي كانت تطلقها سيارات الإسعاف لأكثر من ساعة ونصف مدينة تيارت إلى منطقة طوارئ بأتم معنى الكلمة، إلى درجة حبست أنفاس الناس، ومبتغاهم معرفة سبب وجود هذا العدد الهائل من السيارات التي تنتقل تباعا من حي �سوناتيبا� الشعبي باتجاه مصلحة الاستعجالات بمستشفى يوسف دمرجي، وسرعان ما انتشر الخبر كالنار في الهشيم ..تلميذ في ثانوية سوناتيبا الجديدة أحرق نفسه.. عبارة ترددت على الألسن ومازالت إلى هذه اللحظات. 

كانت الساعة تشير إلى العاشرة والربع عندما أقدم التلميذ راس غانم وليد – 16 سنة- على إخراج قنينة بنزين كان يخبئها داخل محفظته، وفي لقطة شدت أول ما شدت عاملين اثنين أظهرتهما الصورة فركضا نحو الضحية محاولين إطفاء النيران باستعمال معطف أحدهما، والآخر أسرع إلى جلب قارورة الإطفاء (اكسكنتار) ولم يخل سبيله للركض، فيما تحولت الساحة، خاصة أن التلاميذ كانوا في زمن الاستراحة إلى عويل وصراخ التلاميذ الأكثر منهم فتيات، الذين انبهروا لهول الواقعة وبدأت حالات الإغماء والسقوط الواحد تلو الآخر، وما هي إلا دقائق حتى وصلت سيارات إسعاف تابعة للحماية المدنية وتبعتها حوالي 10 سيارات من مختلف المؤسسات الاستشفائية لنقل المصدومين نفسيا، حيث غصت بهم مصلحة الاستعجالات الطبية للمستشفى، وحسب شهادات مختلفة ومتطابقة فإن التلميذ الضحية قد تعرض للطرد من طرف أستاذة اللغة الفرنسية أثناء الحصة الأولى من النهار لمناوشات بينه وبين زميل له، وبدلا من أن يجلب والده المبتورة رجله والمُقعد منذ سنوات، أخفى وسط محفظته قنينة بنزين ودخل مع الداخلين في الحصة الثانية، وأثناء فترة الاستراحة بفعلته التي أصبح يؤرخ بها على غرار الشاب هشام الذي أحرق نفسه زهاء شهرين بنفس الطريقة الاستعراضية. فيما يؤكد شهود من زملائه وأساتذته أن الضحية قد أحيل على مجلس التأديب في فترة سابقة وتحصل على إنذار وتحذير بعد إقدامه على تكسير بعض أبواب المراحيض، ناهيك عن كونه مكررا. ويشار إلى أن إصابة وليد بالغة من الدرجة الثالثة، استدعت نقله على الفور في سيارة إسعاف مجهزة إلى مستشفى الحروق بالدويرة- الجزائر العاصمة- وبالمقابل فإن المكلف بالإعلام بمديرية التربية كان متحفظا من تقديم أي تفاصيل أو إجراءات يمكن اتخاذها، وأكد أن القضية بيد الأمن للتحقيق، والأستاذة والتلاميذ المصدومون يتكفل بهم أطباء نفسانيون رغم أنها حدثت بمؤسسة تربوية وأثناء الدوام الدراسي، حيث لم يعلق على إيفاد لجنة تحقيق حسبما هو معمول به، خصوصا أن الحادثة تعد سابقة خطيرة في تاريخ الولاية غير أن مدير التربية قام بزيارة الضحية في المستشفى. للإشارة فإن الوضع أصبح خطيرا بمدارسنا. غزالي جمال


À propos de Artisan de l'ombre

Natif de Sougueur ex Trézel ,du département de Tiaret Algérie Il a suivi ses études dans la même ville et devint instit par contrainte .C’est en voyant des candides dans des classes trop exiguës que sa vocation est née en se vouant pleinement à cette noble fonction corps et âme . Très reconnaissant à ceux qui ont contribué à son épanouissement et qui ne cessera jamais de remémorer :ses parents ,Chikhaoui Fatima Zohra Belasgaa Lakhdar,Benmokhtar Aomar ,Ait Said Yahia ,Ait Mouloud Mouloud ,Ait Rached Larbi ,Mokhtari Aoued Bouasba Djilali … Créa blog sur blog afin de s’échapper à un monde qui désormais ne lui appartient pas où il ne se retrouve guère . Il retrouva vite sa passion dans son monde en miniature apportant tout son savoir pour en faire profiter ses prochains. Tenace ,il continuera à honorer ses amis ,sa ville et toutes les personnes qui ont agi positivement sur lui

Voir tous les articles de Artisan de l'ombre

Inscrivez vous

Abonnez-vous à notre newsletter pour recevoir les mises à jour par e-mail.

Pas encore de commentaire.

Laisser un commentaire

À savoir sur le phénomène I... |
Encrage |
LE BLOG DE MAITRE YVES TOLE... |
Unblog.fr | Annuaire | Signaler un abus | sitehgeo4
| "L'arbre qui tombe peut fai...
| Dra. Monica Guia