أنعشت الكميات المعتبرة من الأمطار التي تساقطت في اليومين الأخيرين القطاع الفلاحي بولاية تيارت ككل، وخاصة بالمنطقة الشمالية، الرحوية، وادي ليلي ومشرع الصفا، حيث تتوقع المصالح الفلاحية أن يتحسن منتوج مختلف المحاصيل المزروعة وخاصة في ميدان الحبوب، حيث صنعت كميات الأمطار التي تساقطت الفرحة في نفوس الفلاحين والتي قاربت 40 ملم، وهي أمطار لم تعرفها الولاية ككل طيلة الفترة الماضية.
هذه الأمطار استبشر لها الفلاحون خير، حيث تساقطت بغزارة لينقذ محاصيلهم الزراعية من الجفاف الذي بدأت بوادره تظهر على الولاية وتنبئ بموسم فلاحي منكوب لهذا العام، مما جعلهم يفرحون ويستبشرون خيرا في أن تتسبب هذه الأمطار في نجاة محاصيلهم الزراعية وإنقاذ الموسم الفلاحي والولاية من الجفاف. وإلى جانب هذا فإن فلاحي هذه المنطقة استبشروا خيرا بكميات من الغيث التي تساقطت والتي جاءت في الوقت المناسب- حسبهم -كونها ستنعش القطاع الفلاحي بكامل الولاية التي سجلت الموسم الماضي 2.5 ملايين قنطار من الحبوب بالنظر لمرحلة الجفاف التي عرفتها مختلف المناطق. هذه الأمطار قد تسببت في كشف المستور وإبراز العيوب وما تعانيه الأحياء من خلال السيول الجارفة التي أغرقتها في الأوحال إثر انسداد قنوات الصرف الصحي وبالوعات المياه، وهي الوضعية التي سبق أن رفع بشأنها المواطنون شكاوى عديدة موجهة إلى مصالح عدة لكن دون جدوى، حيث طالبوا بإنجاز عمليات لإعادة تهيئة شبكة الطرقات وإصلاح قنوات الصرف الصحي وإعادة تأهيل الأحياء الهشة التي تنعدم فيها أدنى متطلبات الحياة الضرورية وكذا شروط صحة وسلامة المواطنين، خاصة ما تعانيه بعض الأحياء ووسط المدينة، حيث تسببت الأمطار في إظهار عيوب الحفر والردم والأوحال. غزالي جمال
14 avril 2012
AGRICULTURE, Ghazeli Djamel, METEO, PRESSE ARABOPHONE