أقدم صباح أمس العشرات من سكان قرية تامدة التابعة لبلدية قرطوفة بولاية تيارت، على غلق الطريق الوطني رقم 23 الرابط بيت عاصمة الولاية و غليزان بوضع المتاريس والحجارة، حيث عرف الطريق شللا في حركة المرور مما أجبر القادمين من غليزان الرجوع إلى الرحوية والقادمين من تيارت التوقف مما جعل طابور إلى حوالي 3 كلم، للتعبير عن احتجاجهم على أوضاعهم الاجتماعية، بسبب انعدام أدنى شروط الحياة بهذا القرية،
حيث طالبوا بنصيبهم في التنمية المحلية. وحسب المحتجين فسبب إقدامهم على هذا التصرف جاء نتيجة تذمرهم من صمت السلطات. وفي هذا الشأن أوضحوا أن القرية تعيش في عزلة، وهذا بسبب اهتراء الطرقات الداخلية و انعدام التهيئة بها، كما تطرق السكان إلى مشكل البناء الريفي الذي لم يستفيدوا منه في 2010 .2011 عكس البلدية الأم، ودوار �شميط� ، حيث غياب غاز المدينة، وعليه فهم يطالبون بالاستثمار في مشاريع التنمية الفلاحية المندمجة على اعتبار أن القرية فلاحية. وفور تلقي مصالح دائرة الرحوية الخبر تنقلت إلى عين المكان برفقة رئيس البلدية ونائبه لامتصاص غضب المحتجين، حيث رفضوا التحدث إليهم واعتبروا أن الوعود التي تقدموا بها سابقا كانت مجرد وعود كاذبة. وقد طمأن المير المحتجين أن أملاك الدولة قبلت البناء على الأراضي التي هي مخصصة للسكن الاجتماعي، أما الغاز فهو من مسؤولية مديرية المناجم، وفي الأخير صرح السكان أنه لن يتوقفوا عن احتجاجهم إلى غاية إيصال ندائهم إلى مختلف الجهات، والنظر في مشاكلهم وتلبية مطالبهم والتي اعتبروها بالشرعية، وعند رفضهم تدخلت مصالح الأمن لمكافحة الشغب باستعمال المياه لتفريق المحتجين وفتح الطريق الوطني الذي استمر في الغلق لمدة 3 ساعات، وتم اعتقال أربع شباب من المحتجين. وبالمقابل أجبرت المركبات والعربات العائدة من الطريق المغلوق على تغيير الاتجاه غبر بلدية مشرع الصفا للدخول إلى تيارت، حيث تفاجاؤوا بغلقها من قبل المحتجين وسط المدينة، بسبب اهتراء الطرقات الداخلية لحي �كومينال�، مما أجبر أصحاب المركبات في اتخاذ طريق ترابي لا يصلح للمشي من أجل تفادي الحركة الاحتجاجية والوصول بأمان إلى عاصمة الولاية، ولا تزال الطريق مقطوعة في بلدية مشرع الصفا إلى حين كتابة هذه الأسطر. غزالي جمال
23 avril 2012
EMEUTES -COLERE -MANIF, Ghazeli Djamel, LOGEMENTS