قافلة لدعم السينما الجزائرية بسبع ولايات:
الإنطلاقة من وهران بـ « قداش تحبني »
> ب. عالية
10-05-2012
يكون عشاق السينما بوهران يوم 19 ماي المقبل على موعد مع الفيلم السينمائي الجزائري »قداش تحبّني« للمخرجة فاطمة الزهراء زعموم الذي سيعرض بقاعة السينما في إطار برنامج الدفاع عن السينما الجزائرية ودعمها الذي ينظمه المركز الجزائري للسينما توغرافيا حيث اختار هذا الأخير أن تكون الباهية وهران أول محطة لهذه الجولة السينمائية التي ستمس عدة ولايات جزائرية على غرار ولاية تيارت التي ستحضن العرض يوم 20 ماي المقبل وسيدي بلعباس يوم 21 ماي في حيث ستتوجه القافلة نحو ولاية بشار يوم 23 ماي ثم بحاجة بقاعة الثورة يوم 26 ماي لتختتم الجولة بالجزائر العاصمة يوم 28 ماي بقاعة السينماتيك.
ومن جهتها فإن مخرجة هذا العمل السينمائي فاطمة الزهراء زعموم ستكون حاضرة في هذه العروض التي ستمس سبع ولايات بهدف الإلتقاء مع الجمهور وفتح فضاءات النقاش بخصوص العرض الذي أنتج عام 2011، مع العلم أن فيلم »قداش تحبني« إنتاج مشترك بين الجزائر والمغرب وقد سبق له أن افتك العديد من الجوائز العربية والدولية كما أنه شارك مؤخرا في مسابقة الأفلام العربية الروائية في مهرجان الدوحة »ترابيكا« السينمائي ودخل المسابقة الرسمية للدورة الـ 18 لمهرجان السينما المتوسطية بتطوان المغربية وغيرها من المشاركات المشرّفة لهه المخرجة الجزائرية التي فضّلت معالجة ملف التمزّق الأسري وظاهرة الطلاق في المجتمع الجزائري حيث إختارت زعموم في ثاني فيلم روائي لها أن تتناول حياة أسرة عاصمية من خلال العلاقة المتدهورة بين الوالدين وتأثيرها على إبنتيهما الصغير عادل الذي يجد نفسه في متاهة كبيرة تدخله في أزمة نفسية حادّة مما يستوجب على الوالدين أخذه عند جديه.
وعليه فإن المخرجة تحاول مدة ساعة و38 دقيقة فتح نافذة على العلاقات الصعبة داخل الأسرة وكذا مسألة الزواج في المجتمع الجزائري ، إضافة إلى رسائل انسانية ومشاعر مررتها عبر مشاهدها المؤثرة التي صورتها بالأحياء القديمة والأجواء الحياتية البسيطة دون أن تهمل مظاهر الثقافة الجزائرية والعادات والتقاليد لاسيما لدى الجدين اللذين يحاولان بقدر المستطاع أن يرعيا هذا الطفل ويمنحناه حبّا كبيرا كتعويض عمّآ عاناه من فراغ وقهر أسري ، لكن هذا الأخير يرفض التجاوب مع كل هذه المشاعر لتقرر بعدها الجدة أن تخرة حفيدها من دوّامة خوفه وتوثره فتقصد مدير حديقة الحيوان حتى يسمح لعادل برعاية الحيوانات مما يخلق بهجة خاصة في نفسه ويساعده ذلك على العودة إلى المدرسة وسط حبّ جدّية اللذان أغرقاه بحنانهما وعطفهما.
وللإشارة فإن هذا الفيلم هو إنتاج مشترك بين وزارة الثقافة من خلال دعم »الفداتيك« ومساهمة الوكالة الجزائرية للإشعاع الوطني والتلفزيون الجزائري ومركز السينما المغربي، وهو من بطولة نخبة هامة من الممثلين الجزائريين على غرار الممثل القدير عبد القادر تاجروالمغنية نجية دياحي لعراف في دور الجدّة والطفل الصغير واسم زنادي إلى جانب لويزة حياتي ومحمد لطفي دراييرية ولبنة بوشروخ ومحمد بونوغاز وزاهر بوزرار.
13 mai 2012
Culture