لا تزال قضية وفاة طفل غناي إلياس البالغ من العمر 8 أشهر في ظروف غامضة بمستشفى الناصر قرميط بدائرة السوقر ولاية تيارت تصنع الحدث، حيث حلت لجنة تحقيق وزارية للنظر في القضية وحسب مصادر مطلعة فإن وقت دخول الضحية المستشفى لم يتم إخضاعه للفصح الطبي وترك وحيدا عند منتصف الليل رغم نداءات والده لكن الممرضات والأطباء المناوبين لم يأبهوا لذلك، غير أن تدهور حالته الصحية بسبب تعرضه لإسهال سرعان ما أدى لوفاته، ما أصبح يطرح أكثر من سؤال حول دواعي وفاته بالمستشفى في ظروف محيرة.
كما أن اللجنة الوزارية المختصة والتي تضم مفتشين تدرس حاليا القضية لتحديد أسباب الوفاة الغامضة، إذ كانت مصادر قد تحدثت عن اختفاء الملف الطبي للضحية واستبداله بآخر وهو الأمر الذي تفطنت له لجنة التحقيق التي من المنتظر أن تعود للوقوف على الحادثة الجديدة، فيما تحدثت مصادر أن طبيب وممرض تعرضا للجنة وهددا بالدخول في حركة احتجاجية وإضراب. إلا أن الوزارة لا تزال مصرّة على العمل ومواصلة التحقيق إلى حين تبيين الخيط الأبيض من الأسود في قضية الطفل والتي عرفت تكتما. وليس من المستبعد أن يكون الإهمال السبب الرئيسي للوفاة، هذا وحسب مصادر متطابقة أن والد الضحية قدم شكوى رسمية لوكيل الجمهورية ضد المستشفى بتهمة الإهمال المؤدي للوفاة وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق تبقى القضية يكتنفها الكثير من الغموض خصوصا بعد التهديد بالإضراب من قبل أطباء وممرضي المستشفى في حالة اتخاذ إجراءات ضد الطاقم الطبي المناوب ليلة الوفاة. وقد حاولت الجريدة الاتصال بمدير الصحة للتأكد من حيثيات القضية إلا أنه تعذر علينا ذلك لعدم وجوده بمكتبه ساعة تقربنا من المديرية. م. خير الدين
18 mai 2012
EMEUTES -COLERE -MANIF, Tiaret