يشهد سوق العقار بولاية تيارت، ارتفاعا غير مسبوقا لأسعاره، سيما على مستوى مقر الولاية حيث تتمركز معظم النشاطات الاقتصادية و الخدماتية وزاد من أمر غلاء هذه العقارات تقلص الجيوب العقارية بالمراكز الحضرية الكبرى للولاية واستنزافها في جل المراكز الكبرى بعاصمة الولاية وحتى بالبلديات الصغيرة، الأمر الذي سبب صعوبات جمة للسلطات المحلية في إقامة مرافق وتجهيزات عمومية.
وهو ما دفع بها إلى الاستنجاد بالأراضي الفلاحية القريبة أو الغابية لتدارك النقص في هذا المجالات، كما هو الشأن بالنسبة منطقة التوسع العمراني بببلدية الرحوية والتي تمت إقامة مشاريعها على أراض فلاحية لغياب العقار اللازم. وأرجعت جهات أسباب الارتفاع الجنوني لأسعار العقار بالمنطقة والتي تخطت في كثير من الأحيان حدود الملايير من السنتيمات لمساحات صغيرة، لا تتسع إلا لبناء منزل فقط في منطقة معزولة، إلى غياب كلي لتنظيم سوق العقار بالولاية، وأن هذه الوضعية هي بالدرجة الأولى ناتجة عن غياب مراقبين عقاريين تكون مهمتهم تنظيم سوق العقار بالولاية، من جهتهم، يرى مواطنو الولاية أن أسباب ارتفاع الأسعار تعود إلى أصحاب ’’الشكارة’’ الذين يسعون إلى تبييض أموالهم من خلال البزنسة في العقار، وفي ظل هذا الوضع، يعيش المواطن المضاربة في سعر الأراضي ورغم أن المنطقة غير معروفة بنشاط تجاري أو صناعي كمدن الكبرى، إلا أن أسعار العقار فاقت أثمان فيلات متواجدة في المدن الساحلية و الكبرى.كما ينتظر سكان الولاية القرار الذي بموجبه يتم تقسيم أراضي للبناء على ساكني الهضاب العليا حيث أصبح السكن الاجتماعي ،التساهمي،الترقوي و سكنات عدل من المعجزات الكبرى اذا ما تم التحصل عليهم كما أن الوكالة العقارية لتنظيم و التسيير العقاري لم تعد تعرض أراضي من اجل البناء. غزالي جمال
3 décembre 2012
3.Non classé