نقابييون يتبرؤون من المحتجين ويحاولون كسر الإضراب
توسعت الحركة الاحتجاجية لعمال بريد الجزائر بولاية تيارت إلى سحب الثقة من الفرع النقابي حيث قاموا بتوقيع بعريضة تضمنت إمضاءات الأعوان عبر كامل تراب الولاية وهددوهم بعدم التدخل في شؤون العمال خاصة بعدما اعلموا أن قابض مكتب بريد بوخاري بحي المنظر الجميل »فولاني » وهو نقابي قام بفتح أبواب المكتب أول أمس، وهدد العمال بإبلاغ الوصايا بأسماء كل من لم يلتحق بمكان عمله لفصله مدعيا أن القابضة الرئيسية قد استأنفت العمل وأن موظفيها بدؤوا في صرف أجور الزبائن إلا انه بعد مرور حوالي ثلاث ساعات من العمل تبين أن مسئولهم حسبهم يكون قد كذب عليهم وأن كل العمال مكاتب البريد لا تزال تواصل إضرابها إلا مكتبهم،
وحسب مصادر من المضربين أن قابض المكتب قام بصرف أموال حاشيته وأقاربه وعند تفطن العمال ثارت ثائرتهم وتوسعت حركة التنديد بشكل غير مسبوق حيث قالت مصادر موثوقة من العمال المضربين أن الفرع النقابي المتكون من 5 أعضاء أغلبهم قباض مكاتب قاموا بكتابة رسالة إلى المنسق الولائي يتبرءون فيها من الإضراب بسبب عدم شرعيته وأرادوا الفرض على العمال الحد الادني للعمل إلا أن المضربين رفضوا وطالبوا منهم أن يقوموا هم بأنفسهم الحفاظ على أدنى الخدمات. وقال أحد موظفين من أحد القطاعات أمام مرأى الجميع أن عمال البريد قاموا بإضراب شأنه شأن أغلب القطاعات للمطالبة بحقوقهم المشروعة، وإلا كيف نفسر إضراب عمال الصحة الذين استفادوا بزيادات معتبرة وعمال قطاع التربية الذين تمسكوا بإضرابهم وتم قبول كل مطالبهم إلا عمال البريد أصبح المواطن يلومه كأنه أصبح عامل بريد الجزائر وصمة عار على المجتمع كما أن موظفي القطاع البالغ عددهم أكثر من 400 عامل بتيارت رفضوا سحب المنحة التشجيعية التي صبت في حساباتهم أمس بـ 3 آلاف دينار مطالبين بتلبية كل المطالب وإلا سيكون تصيد الاحتجاج بطرق أخرى تجعل الوصايا ترضخ إلى مطالبهم المشروعة التي رفعوها. ومن جهة أخرى وصل بعض المواطنين إلى حد السب والشتم والاشتباك والاحتجاج في مراكز البريد وبلغ بآخرين إلى رمي اللافتة الصغيرة « نحن في إضراب » وتبقى الأمور تراوح مكانها … في إضراب والزبون ينتظر صرف ماله وبين هذا وذاك فإن المطالب المرفوعة إلى الوصايا حتما ستكون لها حلول وأن الوزارة التي لابد أن تسعى لحل هذا المشكل العويص الذي قد يحرم 16 مليون زبون من استخراج أمواله وهو ما سيجعل الزحام حليف كل زبون في الأيام المقبلة إن لم تكن السيولة كذلك عائقا كما حصل في السنة المنصرمة. غزالي جمال
10 janvier 2013
EMEUTES -COLERE -MANIF