طالبوا بالسكن، العمل وتحسين الخدمات الصحية
قطع صبيحة أمس شباب بلديّة الرّصفة النّائية والواقعة على بعد 104 كلم من عاصمة الولاية تيارت الطريق الرابط بين بلديتهم وبلدية عين كرمس طلبا للالتفاتة من قبل السّلطات المركزية من أجل برمجة مشاريع إنمائية خاصّة بساكنة البلدية المذكورة، حسب المحتجّين الذين أكّدوا للجريدة أنّهم لم يستفيدوا من أيّ مشروع سكنيّ منذ نشأة بلديتهم عام 1974 بقرار رئاسيّ في إطار القرى الفلاحية النّموذجية والبلديات التي أنشأتها الدّولة لتنمية الرّيف والرّيفيين.
مشكلة السّكن تعتبر بالنّسبة للسّاكنة أهمّ المشاكل التي يعانون منها، خاصّة في ظلّ تنامي التّعداد السّكاني الّذي تجاوز 4 آلاف نسمة، بعد أن كانت بلديّة الرّصفة لا تتجاوز 1600 نسمة عند صدور قرار إنشائها، ليضاف إليها مشكل انعدام غاز المدينة، وحتى ثانوية، حيث يضطرّ تلاميذ القرية إلى قطع مسافة 28 كلم ذهابا وإيابا كلّ يوم لمزاولة دراستهم بعين كرمس، ومطالبين كذلك بحقّهم في عيادة ترفع عنهم المعاناة الّتي يتلقّونها بسبب عدم أهلية قاعة العلاج التي تتوفّر عليها قريتهم، واضعين مشكلة التّشغيل في المرتبة الأخيرة بالنّسبة لمجموع مطالبهم التي من أجلها قطعوا الطّريق. فيما وصف رئيس بلديّة الرّصفة الاحتجاجات التي من أجلها قطع الشّباب الطّريق الرّابط بينهم وبين عين كرمس بالسّلمية، ومطالبهم بالمشروعة، حيث ذكّر بضرورة التفات والي الولاية والسلطات العليا إليهم ورفع حصّة السّكن، موضّحا أنّ بلديته لم تستفد سوى من 50 سكنا في إطار تعليمات رئيس الجمهورية القاضية إلى القضاء على البناءات الهشّة منذ نشأة البلدية في سبعينات القرن الماضي، موضّحا أنّ معدّل الأسر التي تسكن البيت الواحد قد بلغ 4 عائلات في السّكن الواحد. وفيما يخصّ غاز المدينة، فقد أكّد مير الرّصفة أنّ مشروعه سينطلق قريبا وعلى مواطنيه الصّبر ريثما تستوفى الأمور لربط كلّ البيوت به. داعيا الجريدة إلى وجوب زيارة البلديّة في أوقات ملائمة للاطّلاع على المعاناة الحقيقيّة للسّاكنة وحاجة البلدية للمشاريع المتعلّقة مباشرة بالمواطنين. محمّد يحيى
http://www.alwaslonline.com/index.php?page=rubrique&rub=22&date=2013-02-25&aff=37229
25 février 2013
EMEUTES -COLERE -MANIF, Rosfa