شيدوا مساكن طوبية على مسلكه رغبة في الحصول على تعويضات
على إثر انطلاق مشروعي السّكك الحديدية والطّريق السيّار شرق غرب عبر الهضاب العليا بتيارت، البزناسية يحضّرون أنفسهم للاستفادة من مشروع الطّريق السيّار بعد أن تفطّنوا من غفلتهم عن مشروع السّكك الحديدية المماثل والّذي تمكّنت فيه �كوسيدار- من تهيئة الأرضية من حدود ولاية تيارت مع سعيدة إلى منطقة عين الدّرهم وما يتبقّى منه سوى 40 كلم ليبلغ عاصمة الولاية، لم يحظ فيه البزناسية بأيّ منفعة.
إلاّ أنّه، منذ أن وضع مكتب الدّراسات الكوري المكلّف بالمشروع، إشارات لتحديد مسلك الطّريق السّيّار، سارع العديد من فلاّحي وملاّك الأراضي التي حدّدت كمسار للمشروع الوطنيّ المذكور، إلى بناء سكنات طوبية، مستودعات وإسطبلات على طول المسلك المختار تحضيرا لملفّ التسوية والتعويض عن ممتلكاتهم الّذي بدؤوا تحضيره منذ الآن لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من � طورطة- المشروع.هذه العملية الّتي انطلقت ببلدية النّعيمة دائرة عين الذهب، حسب مصادرنا، قد فتحت آفاق الطّمع على مصراعيها، لكل من يملك قطعة أرض زراعية، ليسارع في انجاز ما يمكن انجازه ولو بالطوب، لتحصيل المقابل في عملية تنازل وتعويض ستقدّمها الدولة للمتضررين لاحقا. علما، أن مشروع الطّريق السيار شرق غرب عبر الهضاب العليا الذي سيعبر ولاية تيارت من إقليم بلدية المهدية، النعيمة، مدريسة إلى غاية بلدية الرصفة المحادية لولاية سعيدة، سيمرّ في غالبيته على أراضي المستثمرات الفلاحية الّتي هي ملك أصلي للدّولة ورغم ذلك فالدولة تعوض الفلاح المتضرر وحسب مصادرنا فإن حيازة المستثمرات الفلاحية الجماعية والفردية لحق �الامتياز – قد عقد الأمور أكثر، حيث ينوي غالبية بزناسية عالم الفلاحة إلى الاقتراض لبناء مشاريع هامة على أرضية المسلك لتحقيق مبالغ طائلة مستقبلا.وفي انتظار معاينة ميدانية للوضعية الفعلية على طول المسلك المختار للطّريق السيار شرق غرب هضاب عليا لتفادي نزاعات مستقبلية قد تعطّل المشروع، تبقى نظرة البعدية للبزناسية سيدة الموقف على أرضية ميدان المنفعة الخاصة. محمّد يحيى
27 mars 2013
3.Non classé