تشهد حواف الطّرقات بالجهة الجنوب غربية لولاية تيارت ميلاد تجمّعات مائية كبيرة، باتت تهدّد سلامة وأمن المواطن وكذا مستقبل الطّرقات الّتي صرفت من أجلها خزينة الدّولة ملايير الدّينارات، وهذا على طول الشّبكة الولائية والوطنية لقطاع الأشغال العمومية، حيث يلاحظ مستعمل الطّريق الولائي الرّابط بين بلدية لوهو، عين درهم، عين كرمس، مدريسة والطّريق الوطني رقم 90 في جزئه الرّابط بين مدريسة والمطرونية انتشار هذه التجمّعات التي تغذّيها الأودية النّائمة الّتي عادت إلى نشاطها منذ صائفة 2008 حين أصبحت كميّات الأمطار في تزايد من سنة إلى أخرى.
وحسب تحقيقات ميدانية، ثبت أنّ غالبية هذه البرك الكبيرة نشأت بسبب عدم وجود منشآت فنيّة تمكّن من تسريب السّيول إلى الجهات الأخرى حيث المجرى الطّبيعي لمسالك الأودية النّائمة.. وهو الشّيء الّذي تغافلت عنه الدّراسات الميدانية الّتي عمدت إلى القضاء على المنعرجات الخطرة والنّقط السّوداء دون الأخذ بعين الاعتبار الظّروف المناخية الّتي تسود المنطقة. علما أنّ هذه البرك قد تسبّبت في العديد من حوادث المرور الخطرة، نجمت عنها خسائر بشرية ومادية جسيمة، لم تسع المديرية المعنية إلى استدراك أخطاء مكاتب الدّراسات التي تغافلت، حسب تصريحات المقاولين، عن وضعها في الأماكن المناسبة لتصريف السّيول في دفاتر الشّروط. وفي انتظار تدخلّ الجهات المعنية لمراقبة و صيانة شبكتيها الولائية والوطنية، تبقى طرق الجهة الجنوب غربية لولاية تيارت تشكّل خطرا على المركبات ومستقلّيها بسبب الاهتراء والبرك المائية المنتشرة عبر طرقات الجهة. محمّد يحيى
28 mars 2013
3.Non classé