شهدت أمس ولاية تيارت على غرار باقي ولايات الوطن موجة برد مصحوبة بأمطار طوفانية حسب النشرية الخاصة التي أعلن عنها الديوان الوطني للأرصاد الجوية أدت لبعض الخسائر نتيجة السيول، حيث تحولت بعض الأحياء لبرك من الماء الموحلة، مما عرقل حركة السير بها بعد أن غمرت المياه الطرقات والمسالك والسكنات، كما هو الحال بحي زعرورة، حي محمد الصغير، فراري وحي الملعب بمدينة عاصمة الولاية وبلديات أخرى كمهدية والسوقر بالإضافة لسقوط عمود كهربائي بمهدية الذي لم يخلف لحسن الحظ خسائر بشرية حسب مصالح الحماية المدنية التي تعيش حالة استنفار قصوى في وحداتها العشر بالولاية كلما ساءت الأحوال الجوية،
كما ساهمت أكوام الأوساخ والأتربة التي لم يتم تسويتها وتنظيفها بعد الانتهاء من بعض الأشغال في تراكم كميات كبيرة من الأوحال في الأحياء، وكلما تساقطت الأمطار تتحول بعض أحياء بلديات تيارت إلى برك ومستنقعات أضحت تعيق تنقل المواطنين وتؤثر سلبا على المحيط موازاة مع الانتشار الكبير للأوساخ والقاذورات رغم انطلاق بعض المشاريع للتهيئة الحضرية، لكن تبقى مشاكل التهيئة وانعدام النظافة مطروحة. وفي هذا الإطار، اشتكى العديد من سكان وسط المدينة، لاسيما بالعديد من الأحياء من الظروف المزرية التي يعيشونها كلما حل فصل الشتاء، حيث تتدفق مياه الأمطار القادمة من مختلف الأحياء وتتجمع فيها مشكلة مسبحا كبيرا يجعلهم في بعض الحالات غير قادرين على مغادرة مساكنهم التي تحاصرها المياه ويضطرون إلى استخدام معابر من الحجارة والطوب والأخشاب قصد تجاوز البرك المائية مثلما حدث خلال الاضطرابات الجوية الأخيرة. وأرجع السكان هذه الوضعية التي أضحت تتكرر كل سنة إلى مماطلة الجهات المعنية في إعادة تهيئة الحي، وذلك بتجديد شبكة تصريف مياه الأمطار التي أضحت غير قادرة �حسبهم- على احتواء الكميات الهامة من المياه المتدفقة رغم الشكاوى التي وجهوها للمسؤولين في السابق. ويشير السكان أيضا إلى تراكم الأتربة والحجارة وكذا الأوساخ في أجزاء كبيرة من هاته الأحياء، والتي تتسبب في الغالب في انسداد البالوعات وتؤثر سلبا على المحيط البيئي لها. موازاة مع ذلك يشكو سكان طريق عين الذهب الواقع أعالي مدينة السوقر من عدم صلاحية الطرق التي يستعملونها في تنقلاتهم والتي تغمرها الأوحال وتتحول إلى مجاري مائية كلما تساقطت الأمطار، حيث ناشدوا السلطات المعنية التدخل العاجل قصد فك العزلة عنهم. غزالي جمال
16 mai 2013
3.Non classé