حي 40مسكنا يسبح في الظلام بتيارت

أكثر من 12سنة من المعاناة ولا حلول في الأفق 

يسبح حيّ الـ 40 مسكن تساهمي بعين كرمس ولاية تيارت للجريدة، في الظُّلام منذ نشأته، حيث سُلّمت لهم السّكنات التّساهمية في وضعية مخالفة لدفتر الشّروط الّتي كانت تربطهم بالمقاولة صاحبة المشروع و للمخطّط المعماريّ للحيّ المذكور الّذي جاء معاكسا تماما للنّموذج الّذي وُعِدوا به و خاليا من كلّ المرافق الحيوية الّتي كان من المفروض توفيرها وفق الدّفتر، كربطهم بالشّبكات المختلفة. 

انعدام ربط السّكنات بشبكة سونالغاز منذ أكثر من 12 سنة كاملة رغم دفع البلدية فاتورة ربط الحيّ بالشّبكة الكهربائية لمؤسّسة سونلغاز بفرندة الّتي أرجعت مهمّة الوفاء بعقدها مع بلدية عين كرمس إلى أجل غير مسمّى، يقول ساكنة حي الـ 40 مسكن، يزيد في معاناة المواطنين الّذين يبقون مكتوفيّ الأيادي أمام قرارات إدارية بعيدة كلّ البعد عن التعامل مع الإدارة المحليّة المتّهمة بالبيروقراطية في زمن الشّراكة الّتي تربطها بالمقاولات الخاصّة الّتي تتولّى كافّة أشغال المؤسّسة العمومية. و تجدر الإشارة أنّ مشكلة عدم تزويد الحيّ بالتيّار الكهربائي ليست الوحيدة من نوعها في هكذا نوع من السّكنات الّتي يدفع فيها المواطن مدّخراته، حيث التهيئة الحضرية منعدمة تماما… زادتها الأشغال الأخيرة بلّة بعد أن تسبّبت المقاولة صاحبة إنجاز مشروع الضّغط العالي الأرضي أين تمّ وضع كابلات الـ 30 ألف فولط بين قنوات مياه الشّرب، الصّرف الصّحّي و قنوات غاز المدينة مع إحداث أعطاب عديدة في قنوات مياه الشّرب محدثة تسرّبات قويّة حوّلت شوارع حي 40 مسكن إلى أوحال في عزّ فصل الصّيف و حرمت قاطنة الجهة الجنوبية من المياه في ظلّ مشاكل المدينة الّتي ما تزال تبحث عن مخرج لها من عنق زجاجة العطش… دون أن تحمّل الإدارة المحليّة المقاولة المشار إليها مسؤولية ما حدث. محمّد يحيى