استفادت ولاية تيارت من مشروع انجاز مقرّ جديد لها بغلاف ماليّ قدره 3 ملايير دينار، يتربّع على مساحة إجمالية تجاوزت 27600 م2 ، تضمّ كلّ الهياكل والمرافق الإدارية التّابعة لها.
وللوقوف على حيثيات المشروع وبعد أن اختيرت له أعالي المدينة الجديدة زمالة الأمير الواقعة في المنطقة الشّرقية لمدينة تيارت، أشرف بوسماحة محمّد والي الولاية، رفقة العديد من المدراء التّنفيذيّين على العرض الشّامل الّذي قدّمه مكتب الدّراسات المكلّف بإنجاز المقرّ الجديد… تضمّن مديرية للإدارة، المحلية مديرية التّنظيم و الشؤون العامّة، جناح خاص بالأمانة العامّة، مقرّ خاص لديوان الوالي، قاعة للمحاضرات بـ 600 مقعد تقع داخل هذا المقر، قاعات كبيرة للأرشيف، للاستقبال، وقاعة كبيرة للانتظار . كما شملت الدّراسة المقترحة عددا من المداخل وموقفا خاصّا للسّيّارات. وخلال ذلك، دعا والي الولاية كافّة المدراء المشاركين في الاجتماع و منهم مدير الإدارة المحلية، البناء والتّعمير، الأشغال العمومية، الطّاقة والمناجمّ، الحماية المدنية إلى الإسهام والتّدقيق في تفاصيل الدراسة وتقديم الاقتراحات التي من شأنها تحقيق النّظرة الاستشرافية للمشروع و ضمان صبغة مستقبلية تجعل من المقرّ الجديد يواكب التنمية العصرية الّتي تشهدها الجزائر عامّة وتيارت خاصّة… في ظلّ الحركة الصّناعية والاقتصادية الّتي من شأنها رفع مكانة ولاية تيارت إلى مصافّ الولايات الّتي من واجبها أن تلعب دورا هامّا في سياسة الدّولة الرّامية إلى تحقيق الاكتفاء الذّاتي الشّامل في كافّة المجالات وتساهم في قسط وافر في ذالك، خاصّة وأنّ ولاية تيارت تتربّع على مساحة قدرها 750 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية، أكثر من 400 ألف هكتار من الأراضي السّهبية المحمية، 3 مناطق صناعية و 4 مناطق نشاط اقتصادي، يمرّ بها مشروعين وطنيين الأوّل مشروع السّكك الحديدية ومشروع الطّريق السّيّار وكلاهما يربطان الشّرق بالغرب إلى جانب مواقع سياحية ومواقع أثرية تاريخية هامّة يمكنها لعب دور كبير في بعث حركة اقتصادية شاملة تحتاج إلى نظرة استشرافية تليق بطموح الهيئة التّنفيذية القائمة على إدارة ولاية تيارت. محمّد يحيى
23 juillet 2013
Tiaret