على إثر شكوى تقدّم بها رئيس بلدية فرندة إلى السّلطات التّنفيذية بتيارت مفادها أنّ المياه الصّالحة للشّرب التي جلبتها السّلطات المحليّة من بئر الرّمل الواقعة ببلدية مدريسة، تشهد عملية السّطو عليها من قبل الفلاّحين على طول 20 كلم منذ سنوات. باشرت لجنة ولائية متخصّصة تحقيقها الميداني وعلى حين غرّة، تمكّنت من ضبط 20 مزرعة موصولة بالقناة الرّئيسيّة الّتي تزوّد مدينة فرندة بالمياه الصّالحة للشّرب. وفي هذا الصّدد، أكّد مير فرندة للجريدة أنّ سعة بئر الرّمل في عين المكان تبلغ 37ل/ثا بينما لا يصل خزّانات فرندة منها سوى 7ل/ثا، الشّيء الّذي أبقى مدينة فرندة ذات 60 ألف مقيم تعاني من العطش الحادّ، خاصّة في فصل الصّيف منذ أكثر من عشرية كاملة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الوصل كانت قد نشرت عدّة مقالات في أعداد سابقة تناولت فيه موضوع تنامي استصلاح الأراضي الفلاحية وتحويلها لإنتاج الخضر في منطقة تفتقر إلى المياه، حيث أنّ الطّبقة الجوفية تقع على عمق 250م، وأنّ هكذا دعم للفلاّحين من شأنه الاستفادة من بئر عميقة خلال الدّعم الفلاحي الّذي أطلقته الدّولة في مطلع 2001، أثبت صحّة الدّراسات الجيولوجية، حيث كلّ المحاولات الّتي تمّت في المنطقة الممتدّة بين مدريسة ومنطقة �فيرمة جالا� كانت سلبية، حسب تصريحات رسمية لتقسيمية الفلاحة بعين كرمس آنذاك. وتجدر الإشارة إلى أنّ التّحقيقات ما تزال جارية مع الأشخاص الّذين كانوا قد استغلّوا قنوات المياه الصّالحة للشّرب من أجل استعمالها في المجال الفلاحي على حساب عطش 60 ألف مواطن. وفي انتظار نتائج التّحقيق ومآله، تبقى قضية بئر الرمل تثير مخاوف العديد من الفلاّحين المستصلحين القاطنين بالقرب من القنوات الرّئيسية الّتي تزوّد كلّا من مدريسة وعين كرمس بالمياه الصّالحة للشّرب؟! محمّد يحيى
25 juillet 2013
Energie -Eau