سلال: الاستقرار السياسي و الاقتصادي للجزائر جنبها انعكاسات الأزمات الأمنية لدول الجوارقرار بتوزيع 50 ألف هكتار على مستثمرين شباب
أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال أول أمس، عن استفادة ولاية تيارت من غلاف مالي هام يقدر ب 28,74 مليار دج ( أكثر من 2800 مليار سنتيم )، كبرنامج تكميلي لدعم وتفعيل المشاريع التنموية بالولاية حيث سيشمل البرنامج تمويل 40 عملية، منها 12,2 مليار دج للسكن والتعمير، و 4,07 مليار دج للأشغال العمومية و3 ملايير دج للري بالإضافة لمبلغ 1,15 مليار دج لدعم المشاريع الفلاحية و 1,60 مليار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب 1,18 مليار دج للتربية الوطنية ونفس المبلغ لقطاع الطاقة والمناجم بينما استفادت البلديات من غلاف مالي قدر ب 1,5 مليار دج للتنمية. و أكد سلال من جهة أخرى، أن الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تعرفه الجزائر ساعدها لتكون هادئة و اجتناب الهزات رغم الأزمات الأمنية التي تحيط بها من كل جانب، في إشارة إلى الأوضاع التي تعرفها دول الجوار.
واختتم الوزير الأول عبد المالك سلال زيارته التفقدية لولاية تيارت أول أمس الخميس، بلقاء مع المجتمع المدني بدار الثقافة بالولاية أين أكد أن رئيس الجمهورية أوصى بضرورة الاهتمام بالقطاع الفلاحي بتيارت وإلزامية تفعيله وجعله في الصدارة وطنيا في خطوة للمرور للاقتصاد الأخضر في المستقبل القريب عوض الاعتماد على مداخيل البترول. وأعطى سلال تعليمات مباشرة لتوزيع 50 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية على مستثمرين شباب خلال الأسبوعين القادمين لتسريع وتيرة استغلالها وخدمتها.
وأجاب الوزير الأول على انشغالات الحضور منها أساسا تلك المتعلقة باصطدام فلاحي الولاية بمشكل تخزين الحبوب، حيث أكد أن وزارة الفلاحة كانت قد برمجت السنة الماضية إنجاز 37 مخزنا للحبوب عبر الوطن، وهذا من طرف شركة مختلطة جزائرية إيطالية، وأنه سيخصص منها مخزنان لتيارت في إطار هذا البرنامج بسعة تخزين تصل إلى 1000 قنطار، ولكن كما أضاف المشكل لازال مطروحا كون الإنتاج وفير هذا الموسم، مما يعرض مليوني قنطار من الحبوب لأزمة التخزين، وفي هذا الصدد كلف سلال وزير الفلاحة بالتكفل الفوري بالمشكل.
وأضاف سلال، أن التركيز على الفلاحة في تيارت لا يلغي الشروع في بناء قاعدة صناعية كبيرة من شأنها حل عدة مشاكل بالمنطقة وتضم هذه القاعدة الصناعية إعادة فتح 5 معامل مختلفة من شأنها خلق 15000 منصب شغل و 50 بالمائة من منتوجها يصدر للخارج. كما أعلن عن عقد الشراكة الذي يجمع مؤسسة جزائرية و شركة « مرسيدس » الألمانية وشركاء إماراتيين، لإنجاز وتصنيع السيارات تعويضا لمشروع « فاتيا » الذي ألغي بسبب تعطله لعد سنوات، مشيرا إلى أن تجسيد هذا المشروع سيبدأ في أفريل 2014 وسيخلق 3000 منصب شغل في آفاق 2017. إلى جانب معمل لتكرير البترول الذي سيوفر كميات معتبرة من الوقود تقدر ب 5 ملايين طن والذي ستنطلق أشغاله قبل نهاية السنة الجارية، وهو من إنجاز شركة سوناطراك ونفتاك، حيث انتهت به الدراسات الجيوتقنية حسب سلال، الذي اغتنم الفرصة للإعلان عن لقاء وطني مرتقب في سبتمبر المقبل يجمع الحكومة وأرباب العمل والنقابات لتقييم ما تم إنجازه خلال السداسي الأول من السنة الجارية، ووضع رؤية مستقبلية للاستثمار الوطني، الذي تضاعف كما قال بمرتين خلال السنتين الماضيتين.
و أكد سلال أمام ممثلي المجتمع المدني للولاية، أن الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تعرفهالجزائر ساعدها لتكون هادئة و اجتناب الهزات رغم الأزمات الأمنية التي تحيط بها من كل جانب، وهذا الهدوء يجب استغلاله من طرف الجميع للعمل على خدمة الوطن في جميع المجالات وخاصة ترقية الاقتصاد.
و لدى استماعه إلى تساؤلات ممثلي المجتمع المدني حول مشكل مياه الشرب الذي يسجل عجزا كبيرا بتيارت بسبب انعدام الفضاءات المناسبة لإنجاز السدود بمنطقة، قرر الوزير الأول اتخاذ قرار بتزويد سكان الولاية من محطة تحلية مياه البحر بمرسى الحجاج بوهران والتي تنتج 500 متر مكعب يوميا . كما تعهد بالتكفل بكل المشاكل التي طرحها المتدخلون خلال اللقاء ومنها الطرقات التي تحدث عنها الجميع، وأزمة السكن التي أمر بخصوصها سلال بأن يتم تفعيل مشروع 11 ألف سكن على أن ينطلق إنجازه خلال الثلاثة أشهر المقبلة، معلنا في ذات الوقت عن إضافة حصة ب 3000 سكن ترقوي اجتماعي واجتماعي، تسلم منها حصة 600 وحدة سكنية لسكان السوقر خاصة لعدم استفادتهم من حصص سكنية منذ الثمانينات حسب شباب البلدية.
وفي رده على سؤال أحد المواطنين لاسترجاع بندقية صيد سحبت منه منذ سنوات، أوضح الوزير الأول أنه يوجد أكثر من 293 ألف بندقية سحبت من أصحابها أثناء عشرية الإرهاب سيتم إرجاعها لأصحابها بالتدريج وفقا لتعليمة الحكومة الصادرة في هذا الإطار.
هوارية ب
توقيف كل المشاريع السكنية التي لا تتضمن تصاميمها قاعدة للحياة
أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال، عن توقيف كل المشاريع السكنية التي لم تنجز بعد ولا تتضمن في مخططها ضروريات الحياة داخل المجمعات السكنية والعمارات. مركزا على ضرورة إنجاز سكنات تسهل ظروف المعيشة للمواطن وليس أحياء مراقد فقط.
وانتقد الوزير الأول أول أمس خلال استعراضه لمخطط مشروع إنجاز 1900 سكن عمومي إيجاري، أثناء زيارته الميدانية لولاية تيارت، الطريقة التي صمم بها المشروع والتي تعزل السكنات عن متطلبات الحياة اليومية للمواطن، حيث جعل التصميم مسافة شاسعة تفصل بين العمارات والمجمع الحياتي أي السوق والمحلات التجارية والفضاءات الخضراء للأطفال والراحة وغيرها، مما جعل سلال يغضب على هذا التصميم ويأمر بإلغائه وإعادة النظر فيه مع الأخذ بعين الاعتبار دمج قاعدة الحياة في المجمع السكني وهذا ما أمر بتعميمه بكل مناطق الوطن، و قال » لا نريد إنجاز أحياء مراقد بل سكنات بقاعدة حياة للمواطن ». علما أن هذا المشروع من صنف السكن العمومي الإيجاري، كان من المقرر انطلاق أشغاله في سبتمبر المقبل على تسلم السكنات لمستحقيها في سبتمبر 2015.
من جهة أخرى، انتقد الوزير الأول أيضا التأخر المسجل في بعض المشاريع التي عاينها، ومنها مشروع مركز الأمومة والطفولة الذي يحتاج إلى 35 مليار دج لإنهاء إنجازه حيث أمر سلال بإعادة تقييمه ماليا وتفعيل الأشغال لينتهي في الآجال المحددة، و هو يتسع ل 105 سرير و انطقلت به الأشغال في مارس 2011 على أن تنتهي في جوان 2014 ، ولكن لازال المركز في الأشغال الأولية يراوح مكانه. وفي قطاع الصحة أيضا وقف سلال عند مركز تصفية الدم الخاص بمرضى الكلى والذي دخل الخدمة منذ 2011 ليخفف الضغط على المركز القديم ويسهل عملية غسل الكلى لمرضى الولاية كي لا يتنقلوا للولايات المجاورة من أجل هذا عدة مرات في الأسبوع، وأعجب سلال بالخدمات العلاجية المقدمة للمرضى وبالكفاءات العاملة بالمركز.
وأعطى الوزير الأول توجيهات ليكون المركز الثقافي الإسلامي، مركزا إشعاعيا يتوافق وتاريخ تيارت الثقافي والتراثي، و قال » المركز الثقافي الإسلامي ليس للصلاة، ولكن لتنوير قاصديه ثقافيا وعلميا وفق تعاليم الإسلام »
جولته الميدانية بولاية تيارت، استهلها سلال بتلقيه لشرح مفصل عن خط السكة الحديدة ذي الاتجاه الوحيد ، الذي سيربط تيارت بتسمسيلت و بغليزان وستنتهي أشغاله سنة 2015 ليفك العزلة على عدة مناطق بالولايات المعنية، و أشرف الوزير الأول على عملية توزيع قرارات استفادة من محلات تجارية بسوق جوارية على الشباب الذين كانوا يمارسون التجارة الفوضوية سابقا. و ركز سلال أثناء حديثه مع الشباب على نوعية التجارة التي سيمارسها المستفيدون، وطالبهم بتنويع العروض وترقية الحرف لتقديم أحسن خدمات للمواطنين.
كما عاين مشروع إنجاز 2000 مقعد بيداغوجي بجامعة تيارت ومرافق أخرى كمشروع إنجاز إقامة جامعية جديدة. كما تلقى سلال توضيحات علمية عن عملية التلقيح الاصطناعي للأغنام من أجل الحفاظ على السلالات التي بدأت تنقرض بالمنطقة التي تضم تيارت، الجلفة والمسيلة. و عاين أيضا مركز تربية الخيول قايد أحمد أو ما يعرف بشاوشاوة الذي تشتهر به الولاية، و حضر جانبا من استعراض للفانتازيا في مزرعة خاصة لتربية الخيول أيضا والتي تضم 80 حصانا من عدة أصناف.وختم جولته الميدانية بتفقد الملعب الجديد .
هوارية. ب
انتقد بشدة التأخر المسجل
الوزير الأول يطلب الاستعانة بشركات أجنبية لاستكمال إنجاز 20 مركزا لمكافحة السرطان
أعلن الوزير الأول أول أمس، أن رئيس الجمهورية كلف البروفيسور زيتوني لمعاينة مشكل العجز المسجل في مكافحة وعلاج السرطان بالوطن، وتقديم تقرير مفصل يتم على ضوئه التكفل بهؤلاء المرضى وتقديم العلاج المناسب لهم.
وأكد الوزير الأول، أنه تقرر أيضا خلال اجتماع الحكومة الأسبوع الماضي، الانطلاق في شراء تجهيزات الأشعة الخاصة بعلاج مرضى السرطان، والتي سيستفيد منها مركز مكافحة السرطان بوهران وهو المركز الوحيد المنجز من برنامج رئيس الجمهورية القاضي بإنجاز 20 مركزا عبر الوطن في الوقت الذي أعلن فيه سلال بأنه سيتم تفعيل هذا البرنامج الذي شهد تأخرا لعدة سنوات، وفي هذا السياق أمر بضرورة الإسراع في إنجاز مركز تيارت الذي سيعاد تقييمه ماليا لحاجته لمبلغ 300 مليار لتنطلق أشغاله خلال الثلاثة أشهر المقبلة مثلما أمر الوزير الأول على أن تنتهي سنة 2014.
و أعطى تعليمات مباشرة بالبحث عن شركات إنجاز وطنية أو أجنبية للإسراع في الإنجاز ، موضحا بأنه يمكن جلب هذه الشركات بالتراضي عوض اللجوء للمناقصات التي تأخذ وقتا طويلا ليس في فائدة المرضى حسبما قال.
من جهته ، أكد وزير الصحة عبد العزيز زياري على هامش زيارة الوزير الأول لتيارت ، أن الوزارة تتابع إنجاز كل المراكز التي تضمنها برنامج رئيس الجمهورية وأن بعضها تتقدم أشغاله بوتيرة متسارعة، مشيرا بأن مركز مسرغين بوهران سيتزود بتجهيزات عصرية ومن أحدث التقنيات قريبا لتجاوز هذا المشكل الذي عطل عمله لسنوات حيث يتلقى المرضى مواعيد بالسنة بسبب نقص وعدم صلاحية بعض التجهيزات.
وأوضح الوزير، أن الوزارة سطرت مخططا وطنيا لإنجاز مستشفيات جامعية في كل الولايات تسير في عامها الأول بالشراكة بين إطارات جزائرية وأجانب لتنتقل بعدها مباشرة للخبرات الجزائرية. موضحا أن هذه الشراكة ستكون بالتراضي مع أكبر المؤسسات العالمية. مذكرا بأن هذه المخططات كانت مبرمجة في السبعينات ولكن لم تجسد بصفة نهائية واليوم تتم العودة إليها ولكن بطريقة عصرية وبخبرات جزائرية قادرة على حسن التسيير.
تخصيص أكثر من 2800 مليار لدعم التنمية في ولاية تيارت
Inscrivez vous
Abonnez-vous à notre newsletter pour recevoir les mises à jour par e-mail.
4 août 2013
LOGEMENTS, Sougueur, Tiaret, Visites Ministerielles