تعتبر بلدية النّعيمة الواقعة بالجنوب الغربي لولاية تيارت من أغنى بلديات الولاية، وذلك بفضل عائدات أنابيب الغاز التّي تمرّ على أراضيها، حيث تحصل سنويّا على أكثر من 10 ملايير سنتيم مقابل ذلك، ناهيك عن حصصها الّتي تخصّها بها مختلف الأجهزة التّنفيذية والوصية من خلال مختلف البرامج الإنمائية المسجّلة منها والمفروض اقترحها للموسم الحالي،
إلاّ أنّ عدم التكفّل بالمناطق الرّيفية المختلفة للبلدية المذكورة الّتي تعتبر رعوية بامتياز، جعل بعض ساكنتها كساكنة دوّار منطقة القعدة يخرجون عن صمتهم ويوجّهون نداءهم إلى والي الولاية للقيام بزيارة ميدانية إلى دوّارهم و الوقوف على معاناتهم الّتي لا يريدون غير ربطهم بالشّبكة الكهربائية الرّيفية، توفير المياه الصّالحة للشّرب، فتح مسالك ريفية تكلّف بها مقاولة ذات اختصاص كي لا تهترء مباشرة بعيد سقوط الأمطار ، إنجاز قاعة للعلاج يكون لها نظام المداومة اللّيلية لما يعانيه أبناء القعدة من مشاكل صحيّة وإصابات بلسعات الحشرات الضّارّة وفتح مجمّع مدرسي يمكّنهم من تسجيل أبنائهم بعد أن طالت الأميّة في أوساطهم لعقود من الزّمن ووجّهت فلذّات أكبادهم إلى �السّرحة � أو رعي الأغنام. هذه المطالب يؤكّد ساكنة القعدة أنّها شرعية ومشروعة ولا يطالبون بأشياء تعجيزية مثلا، وبما أن السّلطات المحليّة الّتي تعاقبت على بلديتهم منذ نشأتها قد تجاهلتهم، فهم يوجّهون دعوتهم إلى والي الولاية لزيارتهم أو تسجيل مشاريعهم في إطار البرنامج التّكميلي الّذي خصّ به السّيّد الوزير الأوّل ولاية تيارت خلال زيارته الأخيرة، وهذا رغم ما تؤكّده السّلطات المحليّة من أنّها قد اقترحت كلّ تلت المشاريع على الجهاز التّنفيذي. وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الخدمات يمكن توفيرها للمواطن بالنّعيمة من خلال تسيير حسن لبعض المصالح وبأكثر اهتمام بخدمة ساكنة الأرياف، كفتح المسالك، حفر الآبار العميقة في كلّ دوّار، تعميم قاعات العلاج و المجمّعات المدرسية، انجاز المسالك الرّيفية وبناء المنشآت الرّيفية خاصّة بمناطق الشّعاب، أين تكثر الفيضانات وربط السّاكنة بشبكة الكهرباء الرّيفية والاستغناء عن الطّاقة الشّمسية الّتي أصبحت لا تواكب التطوّر المعيشي لساكنة الرّيف التيارتي الّذي شهد معظمه تطوّرا كبيرا، خاصّة في الفترة الأخيرة الممتدّة بين 2008 و 2013 الّتي شهدت توزيعا عادلا للبرامج المختلفة التّي جاء بها برنامج رئيس الجمهورية والمخطّط الخماسي الحالي.
4 septembre 2013
Naima