ما تزال عملية الإشراف على الامتحانات وإجرائها وسط إجراءات غامضة تثير غضبا كبيرا في أوساط غالبية الجامعيّين من ذوي الكفاءات العلمية الّذين تشهد عليهم شهاداتهم وبيانات الزّيارات المختلفة الّتي حرّرها لهم مدراء المؤسّسات التّربوية الّتي عملوا بها ومفتّشي القطاع… إلاّ أنّ كيفية طرح أسئلة الامتحان، كالسّؤال عن عدد ساعات التّدريس للسنة الثّنية للتعليم الابتدائي، أو سؤال عن ما هو السّبب الحقيقي لاختيارك مهنة التّعليم أو غيرها من الأسئلة الّتي أجمع المشرفين على الامتحانات بتيارت أنّها جاءت لمعرفة الحالة النّفسية لمن يريد الالتحاق بسلك التّربية والتّعليم.
هذه الإجابات باتت غير مقنعة للجميع، كون الّذين نجحوا من الممتحَنين في ولاية تيارت، في شعبة الأدب العربيّ مثلا، تحصّل اثنان منهم على معدّل 12 من 20، خمسة على معدّل 10 بفاصل، بينما تحصّل باقي النّاجحين في الامتحان المذكور على معدّل نجاح تراوح بين 9 و 8 من 20. هذه المعدّلات الّتي تحصّل عليها خرّيجو الجامعات بشهادات ليسانس وماجستير بتفوّق، اعتبرها الجامعيّون إجحافا في حقّهم وعاملا نفسيّا مثبّطا لإرادة من نال حظّه من الامتحان وتمّ تعيينه في أيّ مؤسّسة كانت، الثّانوية منها، المتوسّطة أو الابتدائية حيث أصبح التّلميذ قبل وليّ أمره قد اطّلع على معدّل أستاذه، وبالتّالي فالكيفية المعتمدة من قبل الوزارة وصفها الجامعيّون بالإجراء غير المسؤول ملقين بالملامة على من سنّها وفي المقابل يعتبر الرّاسبون في امتحان وزارة التّربية والتّعليم العملية في حدّ ذاتها تشوبها << إنّ >> وأخواتها، وحسب ما صرّحوا به للجريدة فإنّ بعضهم متأكّد من كفاءته العلمية وإمكانياته في مزاولة مهنة التّدريس… وعليه يطالبون بلجنة وزارية للتّحقيق في الموضوع و وضع حدّ لنشاط بارونات الامتحانات في تيارت الّذين بسطوا هيمنتهم، حسب تصريحات المحتجّين، على مديرية التّربية بتيارت الّتي وجب تغيير كافّة العاملين بها، وليس رؤساء المصالح فقط، لضمان انطلاقة جديدة لمؤسّسة تعتبر عماد البلد، مع إعادة الامتحان و تكليف ممتحِنين أكفّاء قادرين على << شقاهم>> يقول المحتجّون الجامعيّون أمام مديرية التّربية بتيارت الّذين يناشدون الوزير الأوّل أن يتدخّل في الموضوع وتطهير مديرية التّربية من هكذا ممارسات، يقول الرّاسبون في امتحان وزارة التّربية والتّعليم. محمّد يحيى
17 septembre 2013
EMEUTES -COLERE -MANIF, ENSEIGNEMENT