تمت صبيحة أمس ترحيل 240 عائلة من الحي القصديري لواد الطلبة وسط هدوء غير مسبوق بحضور مكثف لقوات الأمن و الشرطة وقد جاءت هذه العلمية بعد 06 أشهر من إشهار قائمة المستفيدين من السكن و السكن القصدير بكل كل من من كارمان وواد الطلبة ،و قد ساهمت الإجراءات المتخذة في تهدئة النفوس عندما تلقت مصالح الأمن تعليمات بعدم التعرض وعدم تهديم الأكواخ التي لم يستفد أصحابها من سكنات اجتماعية حيث يقارب عددهم 70 ناهيك عن أفراد عائلة واحدة استفاد الوالد و بقي الأبناء المتزوجون ،
حيث تنقل أعضاء المجلس الشعبي البلدي إلى الحي لطمأنة المقصيين من الترحيل على إمكانية دراسة حالتهم مثل شاب أقصي لوجود اسمه في البطاقية الوطنية للمستفدين بولاية ادرار وهو ما نفاه جملة و تفصيلا و كان الجواب من المسئولين قد يتعلق الأمر بتشابه الأسماء إضافة لحالات آخرين لم يتم إحصائهم في 2007 باعتباره المرجع في عملية الترحيل لينقلب الوضع عند الظهيرة عندما صدرت تعليمات جديدة بهدم كل الأكواخ مما ادخل الشباب المرابطين في حالة تأهب لمنع الهدم فيما تعززت قوات الأمن بعناصرها حيث فسر المعنيون انقلاب السلطات عليهم لمحاولة عزلهم بعد تقدم عملية الترحيل وانهماك المعنيين المرحلين بشد الرحال إلى سكناتهم الجديدة بحي زعرورة حيث ما يزال الوضع مكهربا إلى غاية كتابة هذه الأسطر. وتشير معلومات مؤكدة أن السلطات المحلية بتيارت عاشت ضغوطا كبيرا من قبل شركة سوناطراك التي تنقل موفدها العديد المرات للعمل على إزالة الحي من بين المقترحات المقدمة قبل سنوات ببناء سكنات للعائلات التي شيدت أكواخا ملاصقة للأنابيب الناقلة للنفط والغاز بين حاسي مسعود باتجاه ارزيو وهو ما رفضته السلطات التي كانت تصر على عملية الترحيل تقضي الحي بكامله لضمان الاستقرار و العدالة. غزالي جمال
12 novembre 2013
LOGEMENTS, Tiaret