ما تزال ساكنة قرية بنّيران المتواجدة على بعد 2 كلم من البلدية الأمّ تخمارت- ولاية تيارت، تنتظر وفاء السّلطات المحليّة والدائرة على حد سواء بإنجاز الطّريق المؤدّي إليها المتمثل في الجسر من أجل تمكينهم من قطع الشّعاب في الأيام الماطرة وكذلك إنجاز قنوات الصّرف الصّحي لإبعاد مصبّ المياه القذرة عن قريتهم وحفظ أطفالهم من الرّوائح الكريهة، الأمراض الجلدية وتكاثر الحشرات المضرّة، خاصّة في فصل الحرّ، وكذا تخصيص النّقل المدرسي لأطفالهم، علما أنّ هذه الأمور كلّها قد وعدت بها دائرة فرندة وكذا رئيسي المجلس الشّعبي البلدي منذ 2005. وعليه، فساكنة قرية بنّيران يلجأون إلى مراسلة والي الولاية ويدعونه إلى النّظر لمطالبهم ما دامت السّلطات المحليّة تعد ولا تفي بوعودها.
ولدى لقائها برئيس بلديّة تخمارت- درويش قادة- تفهّم هذا الأخير عدم ثقة السّاكنة في شخصه وفي المجلس الحالي لما عهدوه في السّابق، لكنّه وحسب الوثائق الّتي استخرجها فإنّ الطّريق المذكور قد تمّ الإعلان عن استشارة من أجل وضع دراسة شاملة تمكّن من بناء الجسر، خصّص لها غلاف مالي قدّر بـ 21 مليون دينار. وبالموازاة مع ذلك فإنّ الدّراسة جارية من أجل تمديد قنوات الصّرف الصّحي وجعلها تصبّ بعيدا عن القرية، ليبقى مشكل النّقل المدرسي عبارة عن طلب تقدّم به رئيس البلدية إلى مديرية النّشاط الاجتماعي من أجل منح تخمارت حافلة أو حافلتين إضافيتين سيخصّص إحداها لتلاميذ بنّيران في حال استفادت البلدية منها. وتجدر الإشارة إلى أنّ قرية بنّيران ذات المنشأ في ثمانينات القرن الماضي ما تزال في حاجة ماسّة إلى تهيئة حضرية، ربطها بالغاز ومساعدة بعض المواطنين من أجل ترميم سكنات أصبحت غير لائقة وكذا منح الأسر الشّابة سكنات ريفية تثبّتها في ربوع القرية قبل أن يلجأ أفرادها للهجرة إلى تخمارت أو إلى المدن المجاورة كفرندة، عين الحديد أو سيدي قادة ويصبحون عبئا على السّلطات. محمّد يحيى
27 décembre 2013
3.Non classé