لا يزال مرضى المؤسسة الاستشفائية يوسف دمرجي يعانون مجموعة من المشاكل و الإختلالات من ضمنها تعطل جهاز سكانير وطاولتي الأشعة بالمصلحة المركزية و الاستعجالات الطبية و الجراحية لقدمها رغم أن المؤسسات الاستشفائية و المؤسسات العمومية للصحة الجوارية استفادت من أشعة الرقمية، فرغم مجموعة من الوعود التي قدمتها الشركة المكلفة بالصيانة و رغم تلقيها كل مستحقاتها إلا أن الأمور ما تزال على حالها حيث أصبحت تتحجج في كل مرة بان قطع الغيار قد تم طلبها من الخارج أو ما تزال لم تصل حيث ذهبت بعض المصادر ان هذه الأخيرة أصبحت تضيع الوقت في صيانة السكانير من أجل أن توقع اتفاقية جديدة مع المستشفى مطلع 2014 ،
فإن هذه الوعود لا تصل إلى مستوى تفعيلها على أرض الواقع ، إذ لا تزال معاناة المرضى مستمرة و تزيد في كل مرة ، فالأعتاب المتكررة لجهاز السكانير و الذي توقف عن العمل بشكل كلي الآن، تفرض على الكثير من المرضى أن يشدوا الرحال صوب الخواص أو التوجه إلى الولايات المجاورة كتسمسيلت وغليزان ووهران أو مدن أخرى من أجل الكشف عن حالتهم الصحية بأثمان باهظة تصل ما بين 8الاف دينار إلى 16 ألف دينار للكشف الواحد فما بالك إن تعددت الكشوف ، مما يؤثر بشكل سلبي على صحة الكثير منهم ، وخير دليل هو ما حدث نهاية الأسبوع ،حيث أن عائلات مرضى اضطرت إلى نقلهم إلى العيادات الخاصة من أجل الفحص بالسكانير و هو ما يستدعي من المسؤولين على شركة الصيانة التدخل للوفاء بوعودهم التي قدمت أكثر من مرة من أجل الرفع من جودة الخدمات بالمستشفى أو التفكير في جلب جهاز سكانير جديد و متطور وأشعة الكترونية بدل الكلاسيكية التي أصبحت كلها معطلة حتى أن جهاز الأشعة للثدي لا يمكنه العمل بدون أجهزة الكترونية .كما أن المؤسسة الاستشفائية يوسف دمرجي أصبحت تعرف ضغطا كبيرا و توافدا من كل ولايات المجاورة لها خاصة بعد القفزة النوعية التي باشرها جراحو،و المختصين في كل المجالات حيث عرفت في الأسابيع القليلة الماضية العمل الجراحي بتقنية جراحة المنظار بدل الجراحة الكلاسيكية،كما كانت لعدد من المصابات بسرطان الثدي في إجراء عملياتهم الجراحية بهذا الصرح الصحي و الذي استبشر له سكان الولاية و الولايات المجاورة خيرا ،الأمر الذي يتطلب توفير أجهزة للأشعة متطورة و تزويد المؤسسة الاستشفائية بجهاز سكانير جديد،و اجهزة الكترونية،و لما لا في التفكير في جلب الأشعة المغناطيسية »ايرام » و انجاز مصلحة كبيرة تكون منفصلة على المصالح الاستشفائية نظرا لضيقها و جدير بالذكر أيضا أن وزارة الصحة قادرة على الاستجابة للمطالب المتكررة لمكونات المجتمع المدني وكافة ساكنة الحسيمة ،وبهذا تكون تيارت بحاجة إلى جهاز سكانير آخر و تصليح الأول و جلب أجهزة جديدة لمصلحة الأشعة لتمكين الفريق الطبي الشاب من مزوالة العمليات الجراحية التي كانت نادرة بالولاية وأن لا تنتظر الوزارة المعنية أو الحكومة لأن المرض لا ينتظر والضحايا تتكاثر، مما يستدعي تفعيل هذه الوعود على أرض الواقع و في القريب العاجل . غزالي جمال
28 décembre 2013
SANTE