لا يختلف اثنان في أن ارتفاع المستوى المعيشي للمواطن الجزائري خلال العشرية الماضية، أدى الى بحبوحة حتى على مستوى العائلات المتوسطة الحال مما ادى الى تجسيد مقولة: السيارة اصبحت ضرورة وليس مشروعا للترفيه كما كان في السابق. ورغم شق الكثير من الطرقات والطرق الجانبية الا ان الازدحام بات يشكل ظاهرة بولاية تيارت لاسيما بعاصمة الولاية، حسب أصبح سائقو وسائل النقل المختلفة يتجنبون المرور عبر عدة شوارع وطرق كونها تزدحم بالمركبات ابتداء من الساعة السابعة صباحا كطريق الريجينة المؤدي الى مخرج السوقر وطريق المستقبل وطريق مديرية التربية بوسط تيارت. أما المرور إلى ساحة كارنو فيتطلب الانتظار لوقت حتى يتسنى للمرء الولوج الى هذه الساحة التي تتوسط تيارت. ورغم انشاء محول ارضي و فوقي بالريجينة المؤدي الى مقر الولاية والمديريات المختلفة الا ان المرور اصبح صعبا بوسط مدينة تيارت.
نفس الشيء بالنسبة لطريق الجزائر العاصمة حيث اصبح الازدحام سيد الموقف ومشهدا مألوفا بالنسبة لسائقي السيارات، وقد دأبت السلطات الولائية الى عدة محولات داخل المدينة غير أنها لم تقض على الاختناق المروري الذي باتت تشهده مدينة تيارت منذ ثلاث سنوات بسبب تزايد اقتناء العربات ولاسيما السيارات الصغيرة، زيادة على الاشارات الضوئية التي أصبحت في كل تجمع مروري كحي مديرية الاتصالات ومداخل كل من السوقر ومشرع الصفا وفرندة والدحموني في اتجاه مركز الفروسية.
أما دائرة فرندة فان نقص اشارات المرور الضوئية ادى الى اختناق مروري رغم انه غير كبير ولا يؤثر في الحركة المرورية، غير ان الشارع الرئيس اصبح يشكل ازدحاما مروريا. وبمدينة السوقر ثاني اكبر تجمع سكاني فقد ازدادت حركة المرور حدة بفضل التزايد المفرط لعدد المركبات بوسطالمدينة وطريق عين دزاريت ومحطة سيارات الاجرة بطريق عين الذهب. أما ببلدية تاخمارت بمخرج ولاية معسكر فان ضيق الطريق الرئيسي بالمدينة والتوقف العشوائي للعربات والقاطرات سبّب ازدحاما مروريا طيلة النهار ليفرج بعد الساعة السادسة لكونه مسارا لولايتي سعيدة ووهران لولاية تيارت. طريق قصر الشلالة في اتجاه تيارت أصبح كذلك يشكل ازدحاما كبيرا ولا سيما يومي الاثنين
والجمعة بسبب توافد التجار على السوق الوطني فدول، الذي يستقطب التجار والمواطنين وأكثر من 15 ولاية مجاورة لما له من سمعة كبيرة. لتبقى الكرة كذلك في مرمى السائقين للالتزام بقواعد المرور وتوخي الحذر والمحافظة على ارواح المواطنين.
وإذا كانت بعض التجمعات الكبرى في مدينة تيارت تشهد ازدحاما في حركة المرور، فان مخارج تيارتاصبحت ملجا لزوار تيارت ولمن يغادرها، حيث ادى تشييد المحول المروري لمخرج مدينة السوقر والمؤدي الى عدة محاور كالطريقين الوطنيين رقم 90 و14.
هذا المشروع الضخم الذي ادى الى الانفراج في المرور لسالكي الطرق المذكورة وكذلك محول ملاكو، الذي ادى الى انفراج الضغط الذي كان على طريق دائرة مدغوسة في اتجاه فرندة، وكذلك محول قرطوفة حيث ادى مخرجه قبل توسعته الى وفاة العديد من سالكي الطريق. وأكثر حادثة لا تزال تذكر هي في الاعوام الماضية عندما هوت حافلة لنقل المسافرين كانت قادمة من الصحراء في اتجاه وهرانخلفت العشرات من الضحايا الذي هووا في منحدر يصعب حتى مشاهدته عن قرب نظرا لعمقه الطويل.
أما المحول المروري في اتجاه كل من فرندة ودائرة مدروسة فإنه أصبح ممرا للعديد من الساقين لكونه ممرا في خمس اتجاهات في آن واحد.
إزدحام بوسط المدينة وانفراج بمخارجها
Inscrivez vous
Abonnez-vous à notre newsletter pour recevoir les mises à jour par e-mail.
7 juillet 2014
Transport