كشفت مصادر مطلعة للوصل عن أن مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري E.T.T بولاية تيارت عرفت في الأشهر القليلة المنصرمة عدم تغطية كل الخطوط بسبب العجز، حيث أصبحت الحافلات التي تعمل بالخطوط الداخلية ناقصة في موسم العطل مما يدل على أن أغلب العمال خاصة السائقين والقابضين في عطلة والتي طالما اشتكى منها المواطنين بسبب التدهور من جانب النظافة وسوء خدمتها في العديد من الأحياء خاصة ببيبان مصباح وأحياء بعيدة بالمدينة.
لاقت مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري E.T.T المذكورة استياء المواطنين لما أصبحت تقدمه من خدمات وصفها المواطنون في العديد من الاستجوابات بالناقصة عكس سابقتها التي كانت تعمل بالاحترافية المنشودة في العمل من خلال تنظيم وقت سيرها صباحا ومساء وطريقة تعامل موظفيها بأساليب محترمة ولائقة مع الموطنين الشيء الذي أثار استحسانهم، على عكس عمل المؤسسة في الوقت الحالي التي ذاقوا ذرعا منها حسب تعبير العديد منهم، حيث شكلت عمل تلك الحافلات التي أصبحت تتجه إلى الاهتراء وأصبحت هاجسا كبيرا بسبب انعدام المعاملة الحسنة أصلا وعدم الانضباط في الوقت وقلة النظافة داخلها، ما أوقع في العديد من المرات إلى مشدات كلامية انتهت بتبادل للكمات في بعض الأحيان بين هؤلاء والمواطنين نظرا لتسلط هؤلاء العمال غير المراقبين من الجهات المعنية، ناهيك عن الأعطاب الكارثية التي تحصل لهذه الحافلات، أما عدد الحافلات التي تعمل عبر الخطوط بأحياء مدينة تيارت ليست بمنأى من هذا التدهور في كل الجوانب حسب تعبير مواطن آخر فعدم الانضباط أكثر ما يؤرقهم ففي المساء وأثناء خروج الموظفين القاطنين بالأحياء البعيدة من أماكن عملهم يتفاجأون بنقص فادح للحافلات التي يفرضها القانون لمواكبة المسافرين وطول الانتظار باعتبار أن عددها كان سابقا 30 حافلة وعند رؤيتك يظهر أن نصفها يعمل والآخر داخل حظيرة المؤسسة، هذا قد يرجع إلى العطل السنوية للسائقين، إلا أنها سابقا كانت متوفرة رغم العطل، إلى أن النقل بهذه الحافلات كان متوفرا، فيما تتواجد عشرات سيارات النقل الحضري غير المشروع التي تصطاد العشرات من المواطنين في مثل هاته الأوقات، بالإضافة إلى مشكل عدم مداومة هؤلاء الناقلين عبر كل الخطوط كون محطات النقل الحضري طيلة اليوم تعج بالمواطنين المتوجهين إلى أحياء ومقرات العمل بالمدينة القريبة والبعيدة منها خاصة في فترات الصباح الأولى وأيام العطل الأسبوعية، ما يؤرق الركاب ويسبب لهم تأخر كبيرا . وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري دخلت الخدمة بالولاية منذ 05 سنوات بعد إلحاح شديد من المواطنين على ضرورة تغيير واقع النقل بوسط المدينة التي أضحت وجهة لمئات الآلاف من المواطنين، إلا أن التسيب والإهمال جعل المواطن التيارتي يبكي حال حافلات النقل الحضري لما وصلت إليه من تدهور وعدم الاعتناء بها حتى أن الإقبال عليها أصبح ضعيفا وجعل المواطن يلجأ إلى سيارات النقل الجماعي الحضري وسيارات الكلوندستان تجنبا لأي مشاكل مع العاملين بها، ويبقى الردع من واجب القائمين على المؤسسة أو الوصايا وحتى السلطات الولائية حسب بعض الركاب . غزالي جمال
9 août 2014
PRESSE ARABOPHONE, Tiaret, Transport