الشركة المكلفة بمشروع السكة الحديدية عاثت فيه فسادا
اهتراء الطريق يؤرق سكان الرحوية بتيارت
تعَدّدت الشكاوى وتكاثرت الآهات حول إصلاح الطريق الرابط بين دوار أولاد راشد، زاوية شايب الذراع ببلدية الرحوية والطريق الوطني رقم 23، إلى المسؤولين المحليين والولاية دون تحريك ساكن ولا حتى التفاتة من طرفهم لسماع نداءاتهم المتكررة من أجل وضع حد للشركة المكلفة بإنجاز مشروع السكة الحديدية في وضع الأتربة التي تتكدس من جراء تسطيح الأرضية في أراضي لمستثمرات فلاحية قام أصحابها بكرائها دون الرجوع إلى مديرية الفلاحة والتي تبقى تنسيقيتها بالرحوية مكتوفة الأيدي مع صمت رهيب تجاه �إفساد البيئة�، علما أن السكان تكفّلوا بإصلاح طريقها بمسافة 6 كيلومترات بوسائل يدوية، إلا أن مياه الأمطار حالت دون ذلك فوصلت تلك الأتربة بسبب السيول إلى الوادي المسمى �واد اللوابد� الذي فاض في السنتين المنصرمتين وكاد أن يردم مدرسة بأكملها لولا القدر ستر ذلك، كما أن هذا الوادي أصبح خطرا حقيقيا على ساكني كل الدواوير المجاورة، خاصة أن المنطقة هذه الأيام أصبح يهددها خطر الأمطار الرعدية التي قد تهلك المتمدرسين والسكان المجاورين لها.. فأمّا المسؤولين عن بلدية الرحوية والتقسيمات التي لا علاقة لها بالوضع كالفلاحة، البيئة، فاكتفوا بالراحة وعدم التفكير في فكّ العزلة على الساكنة التي تحتج دون توقفٍ من أجل إصلاح وهيكلة دواوير كل من: أولاد راشد، القواليل، وزاوية شايب الذراع المعروفة بالمنطقة لشيخها المرحوم �الشيخ سي بن عبد الله�، حيث أصبح العديد من �الطلبة� يخافون من تسجيل أنفسهم لحفظ القرآن بسبب اهتراء الطريق المؤدي إليها.
والجدير بالذكر، أن الطريق هذه يقطعها يوميا مسؤولون، ممن ترشحوا في المجالس البلدية، الولائية والوطنية، عمّال، طلبة، فلاحون، مرضى، نساء مسنّات وشيوخ �معاناة مستمرة، صعـوبات مكِلَّة وأجوبة مُمِلَّة تغضب ساكنة دواوير الرحوية التي تطالب بحقها المنتزع والمتمثل بالشروع في إصلاح الطريق المذكور. فكم من طالب انقطع عن الدراسة بسبب هذه العزلة ؟ كـم من فتاة بقيت معزولة ؟ كم من شـاب مستقبله غـامض ؟ وكم من مريض مات دون إسعافات ؟ وكم من أسرة تخلّت عن مسكنها ؟ غزالي جمال
29 septembre 2014
Ghazeli Djamel, PRESSE ARABOPHONE, RAHOUIA