تيارت
طالب سكان دواوير الخوالد، طيايبة والقراشعة بمنطقة الحوض 07 كلم غرب بلدية النعيمة بولاية تيارت من والي الولاية بإيفاد لجنة للتحقيق في طرق صرف المال العام بالمنطقة، خاصة وأن بلديتهم تعد من أغنى بلديات الولاية باعتبار أن المناطق الصناعية لسوناطراك متواجدة بأراضيها ولم يبلغ عدد ساكنها 5 آلاف ساكن، كما سماها السكان �كويت الهضاب�، وهددوا بتصعيد وتيرة احتجاجاتهم في الأيام المقبلة، للتعبير عن غضبهم مما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية بالمنطقة، ومما أسموه �استشراء الفساد في عدد من مجالاتها الحيوية�، ورفعوا نداءاتهم وأصواتهم تنديدا بما تعرفه هذه الدواوير من عدم استفادتها من الكهرباء الريفية،
خاصة وأن عددهم يفوق 100 عائلة وأنهم فلاحون وموالون وأن عملية توزيع الكهرباء عرفت �اختلالات� بعد استفادة كل الدواوير المحاذية لهم واستثني منها هذه الدواوير المذكورة وطالبوا بمعالجتها في أقرب الأوقات، كما شددوا في الرسالة التي وجهوها إلى السلطات الولائية والعليا، التي رافقت تحركاتهم الأخيرة، على ضرورة الالتفات إلى مطالبهم الآنية والمستعجلة قبل فوات الأوان. وفي نفس السياق، دعا سكان الدواوير لرفع الظلم والتهميش عن ساكنة المنطقة، وإلى خوض جميع الأشكال الاحتجاجية المنددة بالأوضاع التي وصفوها بـ�المزرية�، والتي آلت إليها المنطقة قبل وبعد سنوات الجمر، كما أعلنوا عن تحرك المجلس الشعبي البلدي الجديد الذي يرون فيه كل الخير للتحرك من أجل تسجيل دواويرهم والسعي للاستفادة من الكهرباء الريفية، التي قالوا إنها �أصبحت ضرورية في كل انشغالاتهم وأنهم ملّوا استعمال الوسائل التقليدية للإنارة، والتي أثقلت كاهل الساكنة بالمصاريف�. وأدانوا في الرسالة، التي وزعت على أوسع نطاق بالولاية، وحصلت �الجريدة� على نسخة منها، ما أسموه �تملص الأميار السابقين وعدم تنفيذهم للوعود التي قطعوها للساكنة في زيارتهم للمنطقة، إثر تعيينهم على رأس المجلس البلدي�، مؤكدين عزمهم على تنظيم وقفات احتجاجية في أوقات متفرقة من السنة أمام مقر البلدية، ومشيرين إلى أن �الأوضاع والقرائن الموجودة تبين مدى نفوذ رموز الفساد بالمنطقة السابقين، وأن استمرار النية الإقصائية في حق المواطنين لن تثنيهم عن خوض جميع الأشكال النضالية الراقية�، كما أعلنوا في رسالتهم عن تمسكهم بعريضة مطالبهم، وأكدوا استمرارهم في خوض مجموعة من الأشكال الاحتجاجية والوقفات السلمية إلى أن تتم الاستجابة لجميع المطالب، كما نددوا، بما وصفوه بـ�سياسة غض الطرف من طرف السلطات العليا عن المفسدين والسماسرة وتكميم الأفواه عن الخروقات الواضحة للعيان�، وطالبوا بإيفاد لجنة خاصة من مفتشية الولاية لمراقبة المال العام، الذي قالوا إنه �أصبح لقمة سائغة في أفواه المفسدين�، كما طالبوا بـ�إسقاط الفساد والمفسدين عن المتربصين بأحوال الساكنة�، داعين القاطنين بالمنطقة والمنحدرين منها إلى الانخراط في التنديد، وإلى المشاركة في إيصال أصواتهم إلى المير، رئيس الدائرة لعين الذهب ووالي ولاية تيارت، كما نددوا بالممارسات اللامسؤولة واللاأخلاقية للسلطات الرامية -حسب قولهم- إلى إرساء مشروع الإقصاء والتهميش، واستغلال البسطاء من سكان المنطقة، باستعمال جميع الوسائل المتاحة، فيما يرون أن غايتهم في الاستفادة من الكهرباء الريفية التي أصبحت حلمهم وحلم أبنائهم، خاصة وأن الدواوير المجاورة لها استفادت من الخدمة زد على أن زيارة الوزير الأول للولاية في رمضان ما قبل السابق في لقائه مع المجتمع المدني تحدث على أن الولاية استفادت أكثر من 250 كلم من الكهرباء الريفية والتي حتما ستكون الدواوير الثلاثة، الخوالد، الطيايبة والقراشعة في أجندة السلطات المحلية، الولائية ومديرية المناجم لتعميمها على كل ساكني بلدية النعيمة. للإشارة، إن الضغط العالي للكهرباء مارا على هذه الدواوير مما تترتب عنه وفاة شخص السنة المنصرمة بشرارة كهربائية حتى أن أحد السكان علق قائلا �نموتوا بالكهرباء وحنا مشتقينها في الديار�. غزالي جمال
29 septembre 2014
Energie -Eau, Naima, PRESSE ARABOPHONE