ستة آلاف مشارك في مسابقة توظيف ينتظرون النتائج منذ أكثر من 6 أشهر
مديرية التربية والوظيف العمومي في عين الإعصار بتيارت
طالب المشاركون في مسابقة العمال المهنيين لولاية تيارت بالكشف عن النتائج التي لم يظهر عنها أي خبر منذ ما يفوق 6 أشهر والتي تقدم إليها قرابة 5 آلاف مترشح يمثلون مختلف بلديات الولاية، حيث عبّر هؤلاء عن تذمرهم واستيائهم من التماطل في إظهار النتائج في الوقت الذي كشفت فيه العديد من مديريات التربية عبر ربوع الوطن عن قوائم الناجحين وهم الآن يزاولون عملهم.
وكشف عدد من المترشحين أنهم شاركوا في الامتحان في ماي المنصرم عبر مراكز التكوين المهني والتمهين المتواجدين بالدحموني، الرحوية وعين كرمس ومراكز أخرى، وهي المسابقة التي خصصت لها المديرية أكثر من 180 منصب، وتم إيداع الملفات في الآجال المحددة مع دفع حقوق المشاركة بـ200 دينار، منددين بالتأخر المبهم في إشهار القائمة الاسمية للناجحين في المسابقة. هذا وبعد أكثر من 6 أشهر عن إجرائها لم يتسرب أي خبر لأسباب تبقى مجهولة. وقال البعض منهم أنه ربما سيتم إلغاء المسابقة فما كان على مديرية التربية، خاصة مصلحة الامتحانات إلا الخروج إلى العلن وتقديم اعتذاراتها أو أي شيء آخر للحفاظ على ماء وجهها، فيما أرجعها ممن لهم دراية بالموضوع إلى أنه يمكن أن يكون الوظيف العمومي قد تأخر في التأشير على القائمة الاسمية النهائية علاوة على تقلص الفترة المحددة لدراسة الملفات وفق معايير الانتقاء المحددة في المسابقة بالإضافة إلى عدد المترشحين الكبير والذي يتطلب مدة طويلة لإعداد قوائم الناجحين من بينهم. وفي السياق ذاته، يمكن الإشارة إلى أن مسابقة العمال المهنيين لعاصمة الولاية لم تتم وبحسب مصادرنا أن مركز التكوين لم يعط الضوء الأخضر لمصلحة الامتحانات قصد إجرائها على الرغم من أن في كل البلديات 41 تمت المسابقة إلا تيارت، فيما أرجعتها مصادر أخرى إلى أن هناك تلاعب في تحديد تواريخ إجراء المسابقة أو أن هناك أيادي خفية تريد اللعب في المياه العكرة بتعطيل الإفراج عن القائمة، خاصة وأن المتسابقين نفذ صبرهم، حيث وجهوا اتهاما صريحا للقائمين على الامتحانات والمسابقات لمديرية التربية ومفتشية الوظيف العمومي لتأخر الإعلان عن نتائج المسابقات، بعد أن اعتمدت هذه الأخيرة معايير جديدة، خاصة وأن المناصب المالية التي لم يتم التأشير عليها قد تلغى مع نهاية السنة وتبقى العديد من المؤسسات التربوية لولاية تيارت في حاجة ماسة لسد فراغ العمال المهنيين سواء من تنقلوا من مؤسساتهم أو الذين أحيلوا على التقاعد، ما جعل مدراء المؤسسات التربوية يعتمدون على فئة تشغيل الشباب والشبكة الاجتماعية لسد فراغ الحراسة والنظافة، كما أن العديد من المؤسسات التربوية تعرضت إلى السرقة ليلا لعدم وجود العدد الكافي للحراس، ما يتطلب من مدير التربية الوقوف شخصيا على مثل هذه المسابقات وكذا الوقوف للحد من التجاوزات التي تعرفها المسابقات كما كانت سابقا باستثناء مسابقة الأساتذة للأطوار الثلاثة التي مرت بكل شفافية الصائفة المنصرمة. غزالي جمال
20 octobre 2014
Emplois, ENSEIGNEMENT, Ghazeli Djamel, PRESSE ARABOPHONE