توجه رئيس شبيبة تيارت زوال أول أمس إلى مقر الولاية، حيث التقى الوالي وتحدث معه مرة أخرى عن المشاكل التي يتخبط فيها الفريق وعدم وجود الأموال لمنح مستحقات اللاعبين العالقة وهو الموضوع الذي سبق له أن تطرق إليه مع الوالي في العديد من المناسبات السابقة، وحسب مصادر قريبة من النادي فإن الوالي وعده بأنه سيحاول إيجاد حل لهذا المشكل في أقرب وقت ممكن، حيث اتصل مرة أخرى بالمقاولين الناشطين في المدينة وطلب منهم المسارعة في مساعدة الاتحاد، خاصة أن اللاعبين صبروا كثيرا على أموالهم وفي كل مرة تحدد لهم الإدارة موعدا لمنحهم أموالهم، لكنها تفشل في جمع القيمة اللازمة لدفع مستحقات كل اللاعبين العالقة.لتبقى كرة القدم وشبيبة تيارت آخر انشغالاته وعود المقاولين مجرد كلام ولا يوجد الملموس
رغم أنه مضى شهر على لقاء رئيس الفريق بالوالي والمقاولين، في الاجتماع الذي وعد فيه المقاولون بمنح قيم مالية للفريق، خاصة أن المشاريع التي يسيرونها في المدينة والتي تسمح لهم بمساعدة الشبيبة وأكدت لنا بعض المصادر أنه لو أوفى المقاولون بوعودهم لجمع الفريق أكثر من مليار وهي القيمة التي ستحل أزمة النادي التي يتخبط فيها لكن وعودهم بقيت مجرد كلام، ولم يقم أي مقاول منهم بخطوة ملموسة لحد كتابة هذه الأسطر، واقتصر حديثهم في الاجتماع الذي كان الوالي حاضرا فيه، وبقيت وعودهم حبيسة القاعة التي عقد فيها الاجتماع.
الحلول غائبة قبل مواجهة القادم أمام هلال البرج
وفي ظل المعطيات الحالية تبقى الحلول غائبة، ولا تملك الإدارة خيارا سوى انتظار تحرك السلطات المحلية قبل مباراة هذا الجمعة فالمسيرون أكدوا أن خزينة النادي حاليا شاغرة ولا يمكن دفع مستحقات اللاعبين العالقة أو على الأقل دفع جزء منها، لتبقى أسرة الشبيبة تنتظر هي الأخرى الجديد خاصة أن الأوضاع في الفريق مرشحة للتأزم أكثر في الأيام المقبلة، إذا لم تتعامل الإدارة بذكاء مع هذا المشكل و يجب توفير ميزانية ضخمة لتسديد مستحقات اللاعبين
وتبقى الإشكالية في هذه القضية أنه يجب توفير ميزانية ضخمة، خاصة أن 20 لاعبا ينتظرون نيل أجورهم الشهرية العالقة، ويختلف عدد الأشهر حيث لم ينل اللاعبون القدامى أجور 6 أشهر وينتظرون أن تمنحهم الإدارة أموالهم، وحتى الجدد الذين التحقوا بالفريق في بداية هذا الموسم والذين نال غالبيتهم أجور 3 أشهر فقط ينتظرون هم كذلك تسوية 3 رواتب شهرية المتبقية لهم، وباحتساب القيمة التي يتلقاها كل لاعب فيجب أن توفر ميزانية معتبرة لدفع أجور اللاعبين.
على الإدارة أن تمنح اللاعبين على الأقل المنح العالقة ويبقى على إ دارة الشبيبة إذا تأكد عدم إيجاد حل سريع لمشكل المستحقات المالية العالقة، أن تتعامل بذكاء مع الوضعية الحالية وامتصاص غضب اللاعبين بأي طريقة، ويبقى الحل البديل الذي يمكن أن يصبر اللاعبون قليلا قبل مواجهة هلال البرج بمنحهم العلاوات العالقة ومثل هذا التصرف سيطمئن أشبال نشمة سفيان أكثر أياما قبل مواجهة أبناء سيد عبد الرحيم ويبقي المسيرون مطالبون بالتحدث مع اللاعبين.
28 janvier 2012
PRESSE ARABOPHONE, Tiaret